ينعقد مؤتمر التعاون الإسلامي في القاهرة بعد توقف دام خمس سنوات ولأول مرة بعد اندلاع ثورة الربيع العربي .. وأملنا أن تأتي القرارات مختلفة نحو الفعل والوحدة والتكامل , مفهوم التعاون له دلالات تكاملية متطورة وظواهر لا تنسجم مع ما يجري في العالم الاسلامي من سلبية وتشرذم , وكان بيان الأزهر الشريف أمام الرئيس الايراني أحمدي نجاد واضحاً وكاشفاً للمعضلة المدمرة التي تعيق التعاون إلى جانب السلبية والاستبداد والمتمثلة في نشر الطائفية وتحرك دولة إيران بعنوان وبعد طائفي كحامل للسياسة الايرانية والعكس صحيح.. وهو بعد يحول السياسة والدبلوماسية إلى أعمال عدائية وإثارة قلاقل عمياء ابعد ما تكون عن التعاون والتكامل ،فالطائفية لا تقبل التعايش كمرض ووباء حضاري. من المهم أن يعرف جميع المسلمين أن الطائفية لا دخل لها بالدين ..والحقيقة أن جذرها سياسي امتد من موروث الصراع على السلطة الذي بدأ مبكراً بسبب الطمع بالسلطة وإزاحة الشعب من هذا الحق وتقريره كما جاء به الاسلام !! ولكي تستمر هذه الاطماع السياسية راكبة رقبة الأمة حولوا الأحقاد والعقد الى عقائد وابتدعوا نصوصاً سياسية وأدخلوها بالعقيدة رغم بعدها عن العقل والإسلام والكرامة الانسانية والمساواة ..والنتيجة فتنة عمياء خربت ماضي الأمة وحاضرها وتريد أن تعصف بالمستقبل.. وستبقى فتنة مشوهة لكل قيم الحياة والحرية،حتى يتغلب العقل الجمعي للأمة وتنتقل من التقليد الأعمى إلى التأمل ومن التعصب إلى التسامح ومن التبعية المطلقة إلى الحرية المبصرة ..لكي يستطيع المسلمون القيام بمهمة إنقاذ المستقبل. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك