شكل انعقاد مجلس الوزراء لاجتماعه الأسبوعي الأخير في مدينة الحديدة ظاهرة صحية طيبة وخطوة استثنائية على طريق تلمس هموم المحافظات عن قرب تستحق التقدير.. وحبذا لو أن مثل هذه البادرة تشمل كافة المحافظات لأنها سوف تؤسس لعلاقة جديدة من التواصل والاتصال بين مجلس الوزراء والمحافظات وتعمل على تلمس هموم ومعاناة تلك المحافظات الخدمية والتنموية والحقوقية.. إلخ بصورة مباشرة وبالتالي فإن الحكومة بهكذا مشروعاً ميدانياً عملياً جاداً سوف يعيد الثقة بين الحكومة وبين المواطن خاصة إن عمل مجلس الوزراء على تنفيذ قراراته وتوصياته التي تخرج بها اجتماعاته الاستثنائية هذه بالمحافظات.. أما إذا لم تر النور الذي تخرج به في كل اجتماع ولم تدخل حيز التنفيذ فإنها أي هذه الاجتماعات سوف تكون “عملاً درامي فقط” الغرض منه دغدغة العواطف وتبريد الهموم والمعاناة والاحتياجات الساخنة لغرض في نفس يعقوب.. بمعنى آخر: لقد أفلح مجلس الوزراء إن صدق في توجيهاته هذه لخدمة الصالح العام للوطن.. فلقد أثلجت صدورنا جميعاً ما خرج به مجلس الوزراء في اجتماعه المنعقد في مدينة الحديدة من قرارات وتوصيات ملزمة تصب جميعها في خدمة الحديدة بصورة عامة.. صحيح أن ما تحقق لا يلبي كل ما تتطلبه المحافظة ولكن” إن دخلت هذه القرارات حيز التنفيذ وبدأ المواطن في المحافظة يلمس تنفيذها على أرض الواقع” فإن ذلك يعتبر إنجازاً يستحق التقدير ويخلق في النفوس الأمل والتفاؤل والثقة في أن القادم سوف يكون أكثر عطاءً وخيراً ولا أعتقد هنا أن الحكومة لن تعطي الأمر كامل الاهتمام لأسباب عديدة أهمها أن تكرار مثل هذه التجربة في محافظة أخرى لن يكون إيجابياً مالم تدخل مخرجات اجتماعها في المحافظة السابقة حيز التنفيذ الجاد والصادق.. ومن هنا من هذا المنبر الإعلامي الذي لا أشك في اهتمامه بالحديدة وقضاياها وحاجاتها الملحة في إطار اهتمامه بالوطن أجمع أتوجه إلى قيادة المحافظة والسلطة المحلية بجزيل الشكر والتقدير للجهود التي بذلت وصولاً إلى انعقاد اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي الأخير بمحافظة الحديدة للوقوف على أهم الملفات الخدمية والتنموية الساخنة بالمحافظة التي تتطلب موقفاً حكومياً حازماً ومدعوماً بالتنفيذ.. كما أننا وبقدر ما نشكر في حكومتنا الموقرة هذا الاهتمام بقضايا وهموم محافظة الحديدة الذي عبر عنه اجتماعها الأخير بالحديدة وما صدر عن هذا الاجتماع من معالجات بقدر ما نأمل في حكومتنا الوفاقية هذه استمرار هذا الاهتمام وهذا العطاء ولا نقول لاستكمال تلبية متطلبات الحديدة ولكن لتحقيق أكبر قدر ممكن من المتطلبات وفي مختلف المجالات ولو بصورة عمليات جراحية عاجلة وفاعلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الجسد التهامي الطيب الأرض والروح والمواطنة.. رابط المقال على الفيس بوك