ستظل الثورات نقمة أكبر على مجتمعات مراكز قوى الاستحواذ والتخلف البدائي، مجتمعات أحقاد ما قبل فكرة الدولة، مجتمعات الشعوب التي تعيد تصويب الاضطهاد الاستبدادي والاستغلالي والاستنقاصي السلطوي الحاصل عليها ضد بعضها البعض، للأسف ذلك أن طبقات هذه المجتمعات تستمر بوعي أو بلا وعي كجزر معزولة تماماً عن همومها المشتركة الموضوعية، بحيث تتفاقم بالمقابل داخلها حالات عدم التجانس وعدم التعايش وعدم الاحترام المواطناتي السليم في إطار الدولة المأمولة أيضاً؛ فيما لا كتلة وطنية حقيقية في الأصل بإمكانها وحدها فقط أن تكون الحامل الموضوعي للتغيير كغاية جوهرية لتلك الثورات كما يفترض بالطبع. رابط المقال على الفيس بوك