بإمكان الشعوب المنكودة أن تنجو من حالة عبثيتها الراسخة بمجرد استيعابها تماماً أن طائر أحلامها لايمكنه أن يرفرف على نحو حيوي جيد سوى بجناحي الوعي الوطني الموضوعي متمثلاً في تضافر وتشابك وتكامل هموم وجهود “ يمين الوسط ويسار الوسط “ بالضرورة إن ذلك ماتؤكده تاريخياً كل صراعات السلطة في العالم وكل مشاكل المجتمعات في عدم التجانس أيضاً. ولعل استبداديات الايديولوجيات أو الطبقات ستظل تفضي بهذه الشعوب إلى التوغل أكثر في مستنقع هلاكات الإفقار والإنهاك والكراهيات والحروب مايعطل بالمحصلة كل ممكناتها الحلمية الكامنة من أجل السلام والبناء والتنمية والإبداع والتقدم المفترض.