لم صارت بحارنا مستباحة ،لم لم يعد لنا كلمة على أرضنا، لم اصبحت بلادنا ساحة عروض للقوى المهيمنة كل هذا وأكثر صار كثيرالحدوث في بلادنا بعد فوضى الثورات التي عانت منها دول عربية ومنها اليمن عانت هذه الدول من عدم استقرار وتضررت كثيرا لكننا في اليمن كنا أكثر تضررا فرغم أن المبادرة الخليجية جاءت لرأب الصدع ،ووسيلة للصلح لحقن الدماء إلا أنها أيضا شرعية للعديد من التدخلات السافرة في الشأن الداخلي اليمني وهذا جعل هناك شبه خلل في إدارة البلاد وتعتبر البلاد شبه ضائعة فالأمن شبه مفقود وتوريد الاسلحة صار أمرا مقلقا لدى الجميع وتفاقم وجود القاعدة وانتشار أنصارها هنا وهناك شيء ينذر بالخطر خاصة وإن هؤلاء يعملون بجد لكسب الانصار وتحصين أنفسهم وتجهيز معداتهم لمحاربة الدولة ومن يصبح منهم يصير صعباً جداً إعادته إلى الصواب لأنهم يغسلون أدمغتهم باسم الدين وباسم الشريعة والدين منهم براء. كما أن عمليات الاغتيالات للقيادات العسكرية تشعرك أن هناك مخططاً يسير وفق طريقة ممنهجة توحي بالخوف وعلى الصعيد الآخر تدني مستوى الخدمات في جميع القطاعات نتيجة لغياب الرقابة فعلى الرغم من أن عدد وزارات اليمن يقارب 30 وزارة إلا أن عجز هذه الوزارات في ضبط الكثير من الاختلالات التي من أجلها خرج الشباب مطالبين بالتغيير خلاصة القول إننا يجب أن نشعر الآخرين أننا نستطيع الدفاع عن أنفسنا ونستطيع أن نقول لا وبقوة أمام من يظن أنه قد وجد له في أرضنا موطئ قدم تحت أي مبرر كان وعلى أولئك الذين يسعون لتسهيل مهمة الاستيطان المبطن أن يعوا أن الدائرة ستدور وعدو اليوم حليف الغد هو نفسه حليف اليوم عدو الغد ولن نستطيع أن نكون أقوياء إلا إذا كان لدينا وزارات تقوم بعملها على أكمل وجه في جميع اختصاصاتها وكمثال على ذلك تلك الشحنات من الأسلحة التي تم ضبطها تدل على جهاز أمني منيع لا يمكن تجاوزه بسهولة في موانئنا لكن يظهر خلل في مكان آخر يضعف هذا القوة الأمنية في الموانئ فحين وصل الأمر للداخلية حدث تكتيم وتعتيم غير مرغوب يشجع على مزيد من تهريب مثل هذه الاسلحة كما يظهر أن المؤامرة كبيرة على وطننا لذا لا يزال السؤال مطروحاً لماذا ؟ورغم أننا قد نعلم مسبقا الاجابة ولكننا نطرحه لنوضح لمن يظن أن الشعب اليمني غبي أو أنه لا يدرك أنه مخطئ جدا لأن الشعب اليمني ذكي ويدرك كل ما حوله ولكنه يحمل من وثق بهم من القادة مسئولية ما يحدث وسوف يحاكم الشعب كل من تهاون أو شارك في أي فساد على أرض هذا الوطن مهما طال صمت الشعب ومهما طال صبره فلا بد أن يثور يوما بشكل كلي أو جزئي وما حدث من ثورات في بلدان الربيع العربي خير مثال رغم عدم خلو بعض هذه الثورات من التأثير الغربي المهم أن ثورة الشعوب طوفان تجنبوه قبل أن ينفجر وأحسنوا أعمالكم وصفوا نياتكم تجاه الوطن والشعب ليحسن ذكركم في التاريخ وبلادنا طيبة وتحتاج إلى أعمال طيبة لكي يعاد لها مجدها . رابط المقال على الفيس بوك