في أرض بات فيها القوي يقتل الضعيف ؛ تاهت الحكمة وخفت الإيمان وبات الوطن ضمير غائب في محل هدم .. أين اليمن في قلوبنا مادمنا لسنا قادرين على حمايته ولو بكلمة حق ، لماذا ننسى دائماً أن اليمن فوق الجميع وان الذي لا خير فيه لوطنه لا خير فيه لنفسه ولأهله! بعد الأحداث الأخيرة في عدن وقبلها في صنعاء ما الذي ستنتظره بلادنا بعد من أبنائها الذين يوصدون الأفراح بالدماء والدمار ..لا تستحق هذه الأرض كل هذا الحقد المصبوب من نفوس أضعف من أن تحمي أنفسها ، وتحت سقف الطائفية والحزبية تعبث بالأرواح البشرية ..يا لأسى هذه الأرض على أبنائها ..يا لحزني على ثكلى موردات بجمر الأنين .. ما الذي يحدث يا يمنيين ،بدلاً من أن نرى تلاحم بين جسد الوطن وروح المواطن لا نجد إلا أن الوطن أصبح بيئة خصبة لبث الفتن والرعب فأصبحت فئة من الشعب يغرزون مخالبهم على جسد الوطن لتمزيقه أشلاء أشلاء ويبحثون عن وطن بعد تمزيقه! الوطن يا أخوتي حينما يحاط بروح الولاء وتتجسد لبنائه بوادر الوفاء لأرضه حينها فقط سنرى وطناً ومواطناً ، أما هذا الوطن الذي نراه ..تكثر به المنازعات والاختلافات والدسائس وتقل فيه مشاهد التلاحم فلن نجده بيومٍ الا خاوياً من المواطن أو سنجد المواطن بلا وطن ...وما الذي يفيد لو تحققت فكرة الانفصال طالما وأن بداخل البعض نزعة للشر وبذرة للموت تسقيها النفوس الشريرة حتى بين المواطن وأهله أينما اختلفت وجهات النظر .. لكل منا حق يطلبه فلا تمنعوا حقوق الناس بلغة الموت يا ساسة ! الوطن بحاجة إلى إيثار وشباب واعي ومواطنين بدرجة عقلاء تقودهم عقولهم لا شيء آخر مثلما هو الوضع نحن نحتاج لوطن يكفلنا بحقوق ...لذا لي أمل كبير أن تصل سطوري لمن تصل فيعيها لا أن يتركها تسكن السطور أو تتبخر وليكن شعارنا جميعاً (اليمن فوق الجميع )... فاصلة : يخطر ببالي أن أرسم بحر موؤود ونخيل مصلوب على راحتي الحرية فذلك وطني وتلك أحلام أبنائه بوطن ينعم بالسلام ! رابط المقال على الفيس بوك