سواءً اتفقنا أو اختلفنا مع المشترك ومهما شاب تجربته من أخطاء سيظل المشترك وشركاؤه الحامل السياسي لأهداف الثورة التي لم تتحقق بعد، والمسؤول أمام الشعب على مواصلة النضال من أجل تحقيقها، و في حالة نجاح خصومه في استغلال بعض التناقضات الآنية وتضخيمها لتفكيكه، سيفضي ذلك إلى إهدار جميع التضحيات و ضياع دماء الشهداء وإعاقة حركة التغيير وصناعة اصطفافات متخلفة حول مشاريع صغيرة. ومن يعتقدون أن المشترك وجد لتحقيق مصالح الأحزاب المنضوية فيه يعتقدون أن الساعة أزفت لتفكيك هذا التحالف, ترتفع أصواتهم كلما ظهرت خلافات وتباينات لمحاولة خلخلة العلاقات بين أحزاب المشترك . المشترك حلم وطني لبناء دولة الحلم المشترك وهو أكبر من مجرد تكتل سياسي، مع كونه التكتل الوحيد القائم على أسس وطنية ومحاولة إسقاطه قبل مؤتمر الحوار تهدف إلى إهدار جميع مكتسبات النضال الوطني والثورة السلمية في سبيل بناء الدولة الديمقراطية المدنية كما تهدف إلى صناعة استقطابات تتمحور حول مشاريع صغيرة تعود بنا إلى مرحلة السبعينيات وما قبلها، و نحن اليوم على أبواب تحقيق الهدف الكبير الذي قام من أجله المشترك في مؤتمر الحوار الوطني، وجدير بأعضاء المشترك عدم الاصغاء للأصوات النشاز التي تحاول الانقضاض على أجمل تجربة سياسية شهدتها الساحة اليمنية قبل موعد حصاد ثمارها الوطنية بأيام معدودة في تجسيد مأساوي لأمثولة من أفطر آخر الصوم ببصلة . ليس من مصلحة أي حزب سياسي التضحية بهذا التراكم النضالي الهادف لتحقيق المصلحة الوطنية في سبيل المصالح الحزبية الضيقة، ويقيني أن أحزاب المشترك لو قرررت الآن نقض غزلها من بعد قوة أنكاثاً فإنها ستدفن نفسها وتاريخها قبل أن تكون قد ساهمت في وأد الحلم الوطني في بناء الدولة. رابط المقال على الفيس بوك