يبدو أن الحقد والكراهية التي تمكنت من قلوب البعض قد حولتهم إلى شياطين يبحثون عن الفتنة ويتنكرون للشعب ولايعترفون إلا بأنفسهم ولايقبلون بغيرهم في الحياة, وقد نظر ذلك البعض إلى احتشاد المؤتمر الشعبي العام في ميدان السبعين بعين الحاقد الذي لا يرغب إلا في تدمير الشعب وسلبه حقه في امتلاك السلطة وممارستها, ونظر لها ذلك البعض من زاوية محددة عبرت عن حجم الحقد والكراهية والبغض الذي يحمله في قلبه على الشعب, وظل على عماه وإنكاره للواقع، ولم يقر بأن المؤتمر الشعبي العام يمتلك إرادة الخير والبذل والعطاء، قدم كل التنازلات من أجل حقن الدماء، واحتفل في ميدان السبعين بإرسائه للتقاليد الديمقراطية وحفاظه على مبدأ التداول السلمي للسلطة، ومنع الانقلاب على تلك القيم الإنسانية, وصونه للشرعية الدستورية وإصراره على تسليم السلطة عبر الانتخاب الحر المباشر من خلال صناديق الاقتراع. إن إنكار السواد الأعظم من الشعب دليل قاطع على حالة الانحراف في التفكير السياسي الذي ينذر بخطر التوجهات العدوانية لذلك البعض الراغب في أن يتخلص من القوى الأخرى ليبقى هو وحده دون غيره كفصيل سياسي لا يقبل التعايش مع غيره, ولذلك نجد أن المؤتمر الشعبي العام لا يحمل حقداً ولا عداءً ولا ينكر أحداً, بل ويسعى لإشراك كافة القوى السياسية في الحياة السياسية دون عداوة أو بغضاء, وهو مازاد من الإقبال على المؤتمر الذي انطلق من الإسلام عقيدة وشريعة، ونبت من تراب الأرض اليمنية وليس فرعاً لأية قوى خارجية على الإطلاق. إن على الذين مازالوا ينظرون إلى الوطن من غرف مظلمة أن يتحرروا من الأهواء، ويتخلصوا من الأحقاد، وأن يحترموا الشعب الذي يمثل المؤتمر الشعبي العام سواده الأعظم، بدلاً من الإثارة والنفخ في الكير؛ لأن لدى المؤتمر ما يمكن أن يفاخر به من التعايش مع الآخرين، والقبول بحق الجميع في الحياة السياسية، في إطار التداول السلمي للسلطة وعبر صناديق الاقتراع, وعلى الذين مازال مرض النكران متمكناً من نفوسهم أن يدركوا بأن التعددية لا سبيل للرجوع عنها على الإطلاق, ولذلك عليهم التصالح مع الشعب ليمنحهم الثقة إن كانوا جادين ومخلصين من أجل المستقبل بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك