حين تمضي بك اللحظات والدقائق في رحابِ الروح المحلّقة في سماوات الملائكة والقديسين، وتكون في مواجهة مع القصيدة ومعطياتها، تعود بك الذاكرة إلى حقولها وبراريها المخضرة بالشجن المتمطي في ثنايا الحرف . تلك اللحظات الرائعة وغيرها حضرت وبقوة عبر أجواء مؤسسة وجوه للإعلام والتنمية، التي أقامت الدورة التطبيقية الثانية في فن الشعر والإلقاء لشاعرات يمنيات شابات حيثُ ضمت على طاولتها (15) شاعرة يمثلن معظم محافظات الجمهورية وتم إلقاء محاضرات هامة لرواد القصيد ورائداته أمثال : أ / هدى أبلان د / علي الحضرمي ود/ ابتسام المتوكل ود/ إبراهيم أبو طالب ود / منى المحاقري ود / محمد المحجري والإعلامية / أمل فايع وتضمنت جزءاً منها تطبيق عملي لتأهيل الشاعرات والتعاطي مع النص الشعري وأدواته وأشكاله الصحيحة وإعطاء مساحة لفن الإلقاء الشعري الذي يعد أساسا لإيصال الرسالة الشعرية وقد نظّم الدورة مركز وجوه للثقافة والتراث التابع لمؤسسة وجوه للإعلام والتنمية الثقافية بالتعاون مع وزارة الثقافة وبتمويلٍ من صندوق التراث والتنمية الثقافية مثل هذه الفعاليات النوعية والنادرة والتي تعيدُ الاعتبار للحرف، ولملمة انكساراته من طغيان السياسة على كلِ جميلٍ ورائعٍ في الحياة.. حيثُ كانت كلمات أ /هدى أبلان نائب وزير الثقافة يوم تدشين الدورة فيها الكثير من فتح الآفاق المغلقة وكانت كلماتها مؤكدة لأهمية تنمية إبداعات المرأة لتؤسس لأحاديث جذابة وإبداعية وتحرك الراكد في واقعنا وأحلامنا ....وزادت من ملاحة الفعالية بكلماتها الجميلة أ / مليحة الأسعدي مدير مركز الثقافة والتراث بمؤسسة وجوه للإعلام والتنمية ولفتت إلى أن مثل هذه اللقاءات تمثل فرصة لمناقشة المواضيع الجوهرية في فن الشعر والإلقاء. ويكون يوم غدٍ الخميس آخر يومٍ لختام الدورة بحضور كبار المبدعين والمثقفين وتكون باحتفائية شعرية بمناسبة يوم المرأة العالمي، ما أروعها لحظات، تعيد ترميم الأرواح المتشظية.. فشكراً لكل من عمل على إنجاح الدورة وتألقها ....وشكراً للرائعة مليحة . رابط المقال على الفيس بوك