في اليوم السادس من الشهر (مارس) شُيّع (الزعيم) الفنزويلي البوليفاري (هوغو تشافيز) إلى مثواه الأخير في فنزويلا وسط دموع ونحيب شعبه الذي رأى في ثورة تشافيز(الاشتراكية) عودة السلطة والثروة إليه.. فالشعب الفنزويلي قبل تشافيز عاش البطالة والفقر، والجوع، والمرض، والاستبداد، والقهر.. رغم أن فنزويلا من الدول الأولى في العالم في إنتاج النفط.. وهو أمر رفضه(تشافيز) لأنه ليس من المنطق، والعقل، والموضوعية، والعدل أن يعاني شعب فنزويلا الفقر والجوع والبطالة والمرض والجهل وبلاده من الدول الأولى في العالم في إنتاج تصدير النفط.. طبعاً الخلل في النظام الذي كانت تسيطر عليه شركات أجنبية وبالتالي تحتكر النفط، وتحكم البلاد بالحديد والنار إلى أن جاء الضابط(تشافيز) لقلب الطاولة رأساً على عقب، ويعيد السلطة والثروة والموارد للشعب، ويواجه حرباً شرسة ضد التدخلات والمؤامرات الأمريكية الإمبريالية التي أرادت الاطاحة به، في انقلاب عسكري فشل أمام ثورة شعبية هبت لتطلق تشافيز من معتقله في أحد المعسكرات، وتعيده إلى كرسي الرئاسة في غضون (72) ساعة، لتظل المؤامرات الأمريكية ضده، وخاصة بعد أن نشط في أمريكا الجنوبية مع بقية الرؤساء لمناهضة التدخل الأمريكي (الإدارة الأمريكية) في شئون أمريكا الجنوبية، ويلمع اسمه في أمريكا اللاتينية ويصبح نموذجاً عند الشعوب والأنظمة، ويصبح شخصية زعامية في وطنه وفي أمريكا اللاتينية، وفي كثير من الدول العالمية ك (روسيا، والصين، وكوريا الديمقراطية، والهند، وإيران، وكوبا، وسورية، وجنوب أفريقيا) وعند كثير من شعوب العالم المقهورة.. بدليل ردود الأفعال التي أعربت عنها العديد من دول وشعوب العالم، والتي أكدت أن الرجل لم يكن شخصية وطنية فينزويلية بوليفارية، وإنما شخصية عالمية، ارتقى بها إلى مصاف الزعامة والذي أراد بحقد، وروحه، وعقله الكريه، المنتن أن ينفعي عنه الصفة الزعامية.. إنما ثبتها، أكثر مما نفاها.. وسيبقى الرجل شخصية وطنية وقارية (لأمريكا اللاتينية) ولكل القوى والدول والشعوب المناهضة للإمبريالية الأمريكية الصهيونية، ومشروعها العالمي(العولمة) في كل قارات العالم وفي الوطن العربي الذي وجد في (تشافيز) شخصية (عالمية) زعامية نصيراً قوياً، ومخلصاً لكل القضايا والحقوق العربية الفلسطينية، والاسلامية يمكن أكثر من بعض العرب العبرانيين. إن رحيل هوغو تشافيز ليس خسارة لشعب فنزويلا.. بل هو خسارة لكل أمريكا اللاتينية الجنوبية وخسارة لكل الأنظمة والقوى، والشعوب المحبة للسلام، والحق، والعدل والمساواة في العالم، ولكل القوى العالمية المقاومة، والرافضة للمشروع الامبريالي الأمريكو صهيوني(العولمة) وذلك ما عبرت عنه الكثير من دول وأنظمة العالم، وكثير من القوى العالمية غير الرسمية المحبة للسلام والحرية في أصقاع المعمورة، والتي تعتبره مناضلاً عالمياً ضد قوى الظلم والقهر والاستبداد العالم. رابط المقال على الفيس بوك