بعد حصول الثورة السورية على مقعد شعبها في الجامعة العربية في قمة الدوحة الأخيرة يفترض أن يتم تغيير سفراء سوريا في العالم العربي وفي كل دول العالم التي تدعم الثورة السورية . على الحكومة السورية الجديدة وقوى الثورة أن تسارع بإرسال سفرائها إلى تلك الدول، وطالما طالبنا بطرد سفير سوريا من صنعاء، ولم يتم ذلك واليوم أتت الفرصة لاستبداله بسفير يعمل لصالح أشقائنا في سوريا. تحفظ و رفض لبنان والجزائر والعراق على إعطاء الثورة السورية مقعد بلدهم في القمة كان ومازال بلا جدوى ، فالعراق اليوم للأسف تابعة لملالي إيران وليس فيها سوى عصابة تتحكم في شعب العراق. لبنان شبه مختطفة من حسن نصر الذي اشبعنا مقاومة وقتلا لأطفال سوريا ونسائها ورجالها باسم ربه الذي يختلف عن ربنا الرحمن الرحيم . وبالنسبة للجزائر تحفظت لأنها تخاف أن تكون على وشك ثورة يتم فيها استبدال جنرالات فرنسا الحاكمين برجال يشبهون معاذ الخطيب يحبون شعبهم ويحبهم . في قمة الدوحة كان معاذ الخطيب يتحدث بلغة الربيع العربي التي يعرفها كل ثائر حر في العالم، ركز على قضية شعبه الواقع بين فكي كماشة :رأس النظام المتنقل من جحر إلى جحر خوفا من الموت ،وبين عالم يرى شعب سوريا وبلد تهدم بنيتها التحتية وتاريخها وحضارتها بصواريخ اسكود ومعدات ثقيلة ،وهو يتفرج على الموت وكأن القضية لا تعنيه. لأول مرة منذ إنشاء الجامعة العربية يقعد على كرسي سوريا أسد حقيقي بدون أن ننعته بالأسد، ومن وحي وجه الخطيب ولهجته الثورية استعدنا صفحة كنا قد افتقدناها منذ أزمان ،و تعودنا على أن من يجلسون في مقاعد القمم العربية لا يعبرون إلا عن ذواتهم المنتفخة وينسون شعوبهم، لكننا سمعنا صوت كل مواطن حر بلسان الخطيب يتردد في أرجاء قاعة القمة .. قادة العرب كانوا ينظرون إليه وبعضهم فاغرون أفواههم ويتساءلون كيف أتى هذا الفارس الذي لم نسمع عنه سوى في كتب آبائنا الأولين. رابط امقال على الفيس بوك