لا أمتلك سوى مجاراة الزمن هديره المهول.. كمن يضع سبابتيه على أذنيه كأدوات غلق مختلساً صوت ذلك الهدير؛ هناك حالة هدوء كخيار حتمي عليها تقبلك، حينها تتمنى أن تأخذ نفساً عميقاً تستطيع من خلاله سلب أكسجين العالم إلى فضاء رئتيك.. وأنت تنتظر لحظات اختناق العالم بك واختناقك بهم، لحظتها حتماً عليك إعادة ذلك النفس إليهم كونهم يستحقون فرصة أخرى للعيش وإصلاح ماضيهم. وكونك تحتاج إلى زفر حاضرك حتى لا تختنق بخطاياهم وموتك. دوران الأرض ثقيل على المظلوم.. ودورانك ثقيل على ماضيك.. كونه لا يتمناك خطى ناسخة لك منسوخة بك. تنتظر عودة حلم تعطبت طريق عودته.. فذاك توكل الخديعة، وخديعة تستلذ بها كورقة مكابرة تقايض بها اليأس هجعتك. حبك للآخرين لا يواري وحشتك..ونظرتك إليك بعين الإشفاق يدمي كبرياءك.. البحث عن مستقبلك بأدوات الاتكال خسارة ممنهجة.. وأنت تصلب نفسك على صارية الهُنا. هناك إله في السماء يقرأ ما تكتب.. وأنت تكتب ما تؤمن به كأن تفرد سطراً لذلك: الله. رابط المقال على الفيس بوك