«1» اسم على مسمى : قرأت ذات مرّة عن اسم ( حماس ) بأنه كلمة تعدّ اختصارا لعدة كلمات هي : ح / حركة م / مقاومة . اس / إسلامية . - وقرأت أيضاً أن اسم ( فتح ) يعدّ اختصاراً لعدة كلمات ، فيقرأ من اليسار لليمين هكذا : ح / حركة . ت / تحرير . ف / فلسطينية . - فقلت لعلّ ( تعز ) كلمة .. تكون اختصاراً لعدّة كلمات ، ولما بدأت أبحث عن هذه الكلمات لم أجد ل( تعز ) سوى : ت / تاريخ . ع / عريق . ز / زاهر . - فقلت : حقاً أيتها الحالمة تعز : تاريخك : يحكي القيَم . عريقة : منذُ القِدَم . زاهرة : فوق القِمَم . «2» حلم الحالمة : سألت تعز : لماذا سموك ب ( الحالمة ) ؟! أجابت بلسان الحال لأني : - أحلم بأبناء ثقافتهم ( أصيلة ) . - أحلم بأبناء أخلاقهم ( نبيلة ) . - أحلمُ بأبناء نفوسهم ( جميلة ) . «3» لو تكَلّمتْ .. لقالت : لو تكلّمت مدينة تعز لقالت لأبنائها : يا أبنائي أنا حزينة من تصرفاتكم ، فتذكروا معالمي التاريخية ، للإرتقاء بأنفسكم ، فمثلاً : - تذكّروا ( باب موسى ) لتفتحوا أبوابا للخير ، وتقتدوا بنبي الله موسى في خدمة المستضعفين . - تذكروا ( الباب الكبير ) لتدخلوا باب الأمل ، فتكبُرَ الأحلام في عقولكم ، وتتميزوا عن الآخرين . - تذكّروا ( شارع جمال ) لتجمّلوا شوارعكم ، وتزرعوا الجمال في نفوسكم ، وتنبذوا الحقد الدفين . - تذكروا ( قلعة القاهرة ) لتقلعوا البغضاء من قلوبكم ، وتقهروا الشيطان الموَسوس بينكم ، بمكْرَه اللعين . - تذكّروا ( جبل صبر ) لترتقوا بعلمكم ، وتشمخوا كمثله بكبرياء .. لكن لا متكبِّرين. - تذكّروا ( جامع المظفر ) لتجمعوا صفوفكم ، وتظفروا بالخير على مدى السنين . - تذكّروا ( جامع الأشرفية ) لتجمعوا تاريخكم وعلمكم ، وشرّفوا أجدادكم ، والعلماء الأولين . - تذكّروا ( جامع معاذ ) لتفخروا بدينكم .. وعلموا الأجيال أنكم أوائل المسلمين ، وأحفاد القادة الفاتحين . - وأولاً .. وآخراً .. تذكروا ( تعز ) لكي تعزّ في نفوسكم فتخدموها ، وهذا أملي فيكم .. ياااا .. ( أبنائي الطّيّبين ) . «4» تعز ( تحوّلت إلى قبر ) : مرّ طفل صغير هو وأمه ، بجانب جنازة ، وسمع خلف الجنازة أماً تبكي على ابنها وتقول مع البكاء بصوت حزين متقطع : قلبي عليك ياولدي .. سيذهبون بك الآن إلى مكان ليس فيه ( ماء ، ولا كهرباء ، ولا غذاء ، ولا دواء ) فالتفت الطفل الصغير ، وقال لأمه بحزن : أكيد يا أمي سيذهبون به إلى ( تعز ) . «5 » ومضة : ( تعز ) تُعز من يعزّها و من لم يعتز ( بتعز ) فلا أراه الله عزاً . دمتم أعزّة .. أعزاء .. معتزين . رابط المقال على الفيس بوك