قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إنه سيوظف الأموال المستردة من أقارب ومقربي الرئيس السابق (بن علي) في مشاريع تنموية لصالح الفقراء والعاطلين عن العمل، وكان المرزوقي يتحدث بعد أن استلم صكاً بمبلغ 28مليون دولار استطاعت تونس أن تسترده من رصيد زوجة الرئيس السابق (بن علي) من مصارف لبنان عن طريق محامي دولة تونس التي شكلت فريقاً قانونياً لاسترداد الأموال المنهوبة ورصدها ومتابعتها في المنظمات الدولية والمصارف العالمية والتي تقدر بالمليارات... مهما بلغت المليارات المنهوبة في تونس فلن تنافس الأموال المنهوبة التي نهبت ومازالت تنهب في اليمن.. لدينا الكثير من المشاكل التي ربما تنسينا العمل الجاد لاسترداد الثروة المنهوبة لكن هذا لا يعني السكوت وعدم وضع خطة مكثفة لاسترداد هذه الأموال وهي كثيرة ومكدسة على هيئة أرصدة وعقارات وشركات في الدول الغربية والأوربية وأكثرها في دول خليجية , استردادها سيعود بالفائدة على الشعب المظلوم والمنهوب والمنتوف الريش والجلد وسيضع حداً لكثير من المشاكل وأعمال التخريب الجارية في البلاد، وهذه الأموال ليس لشخص أو شخصين بل لأناس كثيرين من الأقارب والمقربين بعضهم وكيل وبعضهم أصيل، وأصغر واحد فيهم لديه أكثر بكثير من زوجة (زين العابدين بن علي ) وتجري الآن عملية غسيل نشطة لهذه الأموال اليمنية التي تختلف عن المال التونسي بعدم وجود وقفة جادة للمطالبة بها،كما هو الحاصل في تونس ومصر وليبيا وهو واجب شعبي ورسمي ومهمة ثورية ملحة.. لأن استرداد الأموال سيعيد الاعتبار لليمن وسيساعد على الاستقرار وإنهاء التوترات التي تحركها وتغذيها الأموال وسيهدئ من النفوس وسيفتح المجال واسعاً لمصالحة حقيقية وتسامح كبير، ثم إن هذا ظلم مر، ففي الوقت الذي يتعذب فيه اليمنيون في الداخل والخارج بحثاً عن لقمة العيش يهرب البعض بالثروة الطائلة التي من شأنها أن تحل كثيراً من مشاكل الفقر والبطالة والمشاريع المتعثرة, ثم إنه ليس من الإنصاف أن يتمتع أولئك بمنهوباتهم ؟!. إن استرداد الأموال المنهوبة من يد ناهبيها لا يقل أهمية من توحيد الجيش وإعادة هيكلته، فكلاهما مهم وضروري لأمن اليمن واستقراره وكلاهما في مقدمة أهداف الثورة الشعبية المباركة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك