نحن الآن على مرحلة هامة .. القرارات التي أصدرها الرئيس هادي بتعيين قادة المناطق العسكرية السبعة انحازت في مجملها لخيارات الشعب... إنها خطوة هامة في تقليص وتحجيم مراكز النفوذ العسكري... بمغادرة أحمد علي وعلي محسن الحياة السياسية كقطبين عسكريين نافذين يمكن أن نقول الآن أن اليمن قد أصبحت أرضاً قابلة لأن تكون وطنا يسع جميع اليمنيين ... لا نريد الآن أن نفتح ملفات كثيرة حول كيفية استلاب مراكز النفوذ العسكري لهذا الوطن منذ زمن ليس بالقليل. كجزء هام من إيراد الحقيقة وعدم تضييع واستلاب الجهود سأسجل الاعتراف التالي: يعود الفضل الأول بعد الله في تشكيل حالة ضغط على القرار السياسي لاستبعاد قادة العمل العسكري لشباب الثورة المستقل وجزء كبير من شباب اليسار وفصيل الحراك الجنوبي والمتخففين تنظيمياً من قواعد حزب الإصلاح ... ذلك أن المبادرة الخليجية جعلت من قوى الثورة على فريقين... فريق حاول أن يعمل على كونه خلفية ضاغطة لبقاء القادة العسكريين وكان يمكن أن يقف مشروع التغيير عند هذا الحد مما سيجعل الثورة محطة فرز وترتيب للخارطة السياسية السابقة بثوب جديد... لكن الفريق الآخر الذي يدرك جيداً أن اليمن لا يمكنها أن تنهض في ظل وجود خطاطيف مراكز النفوذ ودكاكات القادة العسكريين القادرين بأموالهم ونفوذهم على استغلال الحالات الحضارية التي تنشأ في البلد والتي مارست دور الاغتيالات الحضارية لأي مشروع يمكن أن ينهض في اليمن... لا تنسوا أن العقل السياسي لا زال يعمل ليقف بمشروع التغيير عند طموحاته الشخصية. يحق لي الآن أن أحتفي بهكذا قرارات رئاسية تنحاز في مجملها لمشروع التغيير والكتلة المدنية داخل هذه الجغرافيا اليمنية التي قررت بأنوثتها أن تصبج وطناً. نستطيع الآن بملء أفواهنا أن نقول: سوف نعبر وسوف نصحو على وطن. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك