كانت مظاهرة أمس في تعز ومسيئة للمدينة ولا تشرف أي محترم يحب اليمن.. المؤسف أنها تمت باسم المحافظ شوقي هائل، ولا أعتقد أنه يحتاجها، لكن هناك من يحتاج الى ابقائه قريباً منه ليختبئ. هناك تشبث غريب من البعض بشوقي هائل، لكي يعبروا عن طريقه أو هكذا يعتقدون. المسيرة كانت مسلحة بامتياز.. هي أشبه بغزوة يتقدمها مسلحون يقودهم نفس الأشخاص الذين يطالب الثوار بتغييرهم ويتهمونهم بالمساهمة بسفك دماء الشهداء ونفس الأشخاص الذين اقتحموا إدارة التربية الذين ينفذون أجندة إدخال تعز في مربع الفوضى وإعادة الزمن الى الوراء. إنه عبث بتعز سببه الانسداد السياسي والاحتقان الذي أوجده عدم التغيير لمجموعة أشخاص لا يزيدون عن عدد اليدين.. وهو ما اعتبره الثوار محاولة لإبقاء الوضع كما هو وإدخال ثورتهم في ثلاجة الموتى أو جهاز التنفس الصناعي. وهذا غير مقبول ولا يطاق.. هذه الأعمال تؤسس لفتن ولا تجدي.. عندما وقف الكبار عاجزين عن الفعل السديد حضر الصغار والمخربون وسيذهب هؤلاء الكبار المحترمون وتعز ضحايا إن لم يتداركوا الأمر. لاتوجد مسيرات مسلحة تأييداً لمحافظ أو مسؤول، فهي بوابة لمشاكل أكبر، فلا تدعوا الصغار يتحكمون بكم يا أبناء تعز.. لا علم لي حتى الآن أن أحداً طالب أو يطالب برحيل شوقي هائل من القوى الوطنية، لكن هناك معادلة غريبة و(مطلسمة) فكلما قال أبناء تعز وثوارها نطالب بتغيير الفاسدين وإبعاد القتلة نبع هؤلاء يهتفون نحن شوقي.. وهذا غير صحيح ولا يجب لشوقي أن يمكنهم من نفسه مهما كانت الظروف فهو أكبر من المنصب. هناك انفلات إعلامي غير مسؤول وشتائم هنا وهناك يجب أن تتوقف ولا يلتفت لها، لأن الإناء ينضح بما فيه، كما أن حشر بيت هائل في قضية أزمة المحافظة والهجوم عليهم أمر غير عادل وغير منصف وغير أخلاقي.. المشكلة أن استمرار الاحتقان وعجز الكبار عن إيجاد حلول يمكن المغرضين والصغار من إدارة دفة الأزمة على هواهم، وهذه مشكلة حقيقية لا تعفي أحداً. رابط المقال على الفيس بوك