يا مشايخ مارب ويا رجال مأرب اذا كانت اليمن اصل العرب فأنتم اصل اليمن كما يُقال ، وها نحن اليوم نشاهد هذ الحرابة التي تنطلق من أرضكم تفجر أنابيب النفط وتقصف أبراج الكهرباء دون وازعٍ من ضمير او خوف من الله وسكوتكم عن المجرمين تحت اي مبرر يعتبر مشاركة لهم في جرائمهم ستُسألون عنها امام الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. إن المبررات التي يذيعها مرتكبو هذه الجرائم مردودة عليهم والا فكيف يقولون :انهم يعملون ذلك بسبب الظلم الذي مارسته الدولة عليهم وعدم انصافهم في المشاريع وغيرها وهم من صبر على دولة الظلم عقوداً فلما تحرر الشعب من الدولة الظالمة وأراد ان يبني دولة العدل والمساواة هاهم اليوم يقفون حجرة عثرة امام هذا الحلم الذي سالت من اجله الدماء وازهقت الانفس ، ويحاولون جاهدين احباط مشروع الدولة المدنية التي مشروعها العدل والمساواة وإعطاء كل ذي حق حقه. يا شرفاء مأرب : لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى وبلغت القلوب الحناجر جراء هذه الجرائم التي تبغض الله وتحارب عباده في الارض ، فكم من المرضى قضوا نحبهم بسبب انعدام الاكسجين وكم منهم مات في غرفة العمليات او في العناية المركزة وكم بسبب انقطاع الكهرباء يعاني الاطفال والنساء وطلاب المدارس والجامعات جراء هذه الجرائم التي يتلذذ هؤلاء المجرمون بتنفيذها.. وسكوتكم ياكرام مشاركة في الجرم اذا لم تأخذوا على يد المجرمين وتقفوا مواقف تشرفكم وتسجل في تاريخكم وقبل ذلك ترضي ربكم. فهل سنرى هذه المواقف المشرّفة منكم وهي من صلب عقيدتكم ، ونذكركم بأن الذي عقر الناقة شخص واحد ولكن عذاب الله نزل على جميع اهل المنطقة فقال سبحانه ( فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولا يخاف عقباها) فنسب سبحانه عقر الناقة لهم جميعاً رغم ان الذي عقرها واحد منهم فقط وليس الجميع.. أسأل الله ان يجنبكم عذابه باتباع أوامره وردع الظالم وحجزه ، اما الدولة ممثلة بحكومة الوفاق فنقول لهم :لقد أكثرتم بالاعلانات عن اسماء المجرمين ولم تفعلوا شيئاً على الواقع لردع المجرمين وفرض هيبة الدولة ، وكلما هدّدتم ازداد التخريب ، فقليل من الكلام وكثير من العمل وإلا فما مبرر وجودكم ؟ رابط المقال على الفيس بوك