التسابق المحموم والمأزوم على التشرذم والشتات لايأتي من عظماء الوطن ولايمثل شرفاء الوطن ولايمت بصلة إلى الإرادة الكلية للشعب بقدر مايمثل صوت النشاز الراغب في خدمة إعلاء الأمة والمنفذ لرغبات الحاقدين على وحدة اليمن بالنيابة, ثم إن دعوات الانكفاء والتمترس خلف الوهن لايقولها إلا ذوو النفوس المهزومة غير الراغبة في العزة والكرامة بسبب تربيته على الانكسار والاستسلام لأعداء الأمة. إن الشامخ والكريم والنبيل من يرى أن عزته وكرامته ومجده في وحدة اليمن الواحدة والذي يتمتع بطموح قوة الأرض والإنسان والدولة ويسمو بقوة توحيد وتجميع عناصر بناء القوة القومية للجمهورية اليمنية, ولايرى نفسه أبية شامخة إلا في شموخ وقوة الدولة اليمنية الواحدة, وقد علّمنا التاريخ أن اليمن لم يكن معروفاً للعالم إلا عندما كان موحداً, ولم يكن لليمن تأثير ايجابي في صناعة الحضارة الإنسانية إلا عندما كان دولة واحدة موحدة وقادرة ومقتدرة, ولم يذل إنسان اليمن ويتعرض للإهانة والاحتلال إلا عندما تشظى وانشطر في التاريخ, ولذلك نقول لأصوات التقزيم والتجزئة التي تحاول تزيين فك الارتباط بأن عليهم أن يدرسوا التاريخ ليعرفوا سبب وقوع اليمن في فترات معينة فريسة سهلة للأطماع الأجنبية. إن العودة للتاريخ لمعرفة مجريات الأحداث تقدم لنا دروساً بالغة الأهمية مفادها أن وحدة اليمن أرضاً وإنساناً ودولة عز وشموخ ومنعة وهيبة ومكانة وقوة, ونحن اليوم نحتفل بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية نؤكد من جديد أن العزة والكرامة والقوة في وحدة الدولة, ومادون ذلك ضياع وإذلال لليمنيين في كل مكان. إن العيد الوطني للجمهورية الذي نحتفي به اليوم عنوان أحرار اليمن الذين لايبدلون نهج حياتهم الكريمة إلا بما هو أقوى وأكرم بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك