من العتمة ينبثق النور وفي الظلام تتلألأ النجوم وفي سماء المعاناة التي صار المواطن يعانيها في هذه الايام من انقطاع كهرباء وانفلات أمني وغيرها تاتي بعض الفعاليات لتبعث في النفس الامل ففي رداع يوجد شيء جميل ومشرق وهو خيمة الحوار التي وإن شابها كثير من السلبيات إلا أن هذه السلبيات لا تقلل من جمالها وعظمة رسالتها في كونها منفذا للحوار وفرصة للتلاقي وطرح الرؤى والأفكار ومن خيمة الحوار جاءت لجنة المرأة التي أنبثقت منها العديد من اللجان برئاسة بنات رداع اللواتي أثبتن وبجدارة حرص المرأه اليمنية بشكل عام والرداعية بشكل خاص في إنجاح الحوار وتحريك عجلته نحو الأمام ففي زيارتي لإحدى الجلسات النقاشية للجنة الحوار الخاصة بالمرأة في مدرسة الزهراء برداع اندهشت للحماس والاصرار الذي تميزت به بنت بلادي وأعجبت بمدى الوعي والثقافة التي تناقش بها المواضيع المدرجة والجميل حقا أن هؤلاء الأخوات قد أوجدن لجاناً خاصة بمناقشة قضايا البيئة والحقوق والحريات وظاهرة حمل السلاح وقد طرحن افكاراً جميلة ولامسن بنقاشاتهن العديد من الاختلالات التي تعاني منها البيئة والحقوق برداع وقررن رفع جميع التوصيات والمناشدات الى السلطة المحلية بالبيضاء لوضع الحلول وتفعيل دور السلطة في الرقابة. كانت خيمة الحوار برداع حدثا جميلاً إن دل على شيء فإنه يدل على أن الجميع يريد المشاركة في الحوار كخيار لا بديل له للوصول بالبلاد إلى شاطئ الامان ورغم أن العمل تطوعي وبدون مقابل إلا أن هناك أندفاعاً للمشاركة تجعلنا ننحني للمراة برداع أنحناءة تعظيم وأحترام وتجبرنا على أن نشد على الأيادي لمزيد من العطاء وتدفعنا لندعو المكاتب التنفيذية لمساندة جهود هذه اللجان للمصلحة العامة . لأن أبرز مشكلة تواجه عمل هذه اللجان هو سلبية بعض المكاتب التنفيذية في تقديم يد العون والمساعدة في مجال إختصاصاتها كما أن رئيسات اللجان المنتخبة يناشدن جميع النساء برداع لمزيد من الحضور والمشاركة لتكتمل الفائدة ورغم أن كثيراً من المشاركات موظفات في الصباح فقد جعلن جلسات الحوار في الفترة المسائية لكي يتسنى لهن المشاركة دون تعطيل أعمالهن الوظيفية. فتحية لهن، فوطن فيه مثل هذه الارادات حتما لن يغرق ووطن فيه الجميع يتجه صوب الحوار كخيار وحيد حتما سيفوز وحتما سننتصر ضد كل الرهانات الخاسرة. رابط المقال على الفيس بوك