في مثل هذا اليوم الثالث من يونيو 2011م فُجع وطننا وشعبنا اليمني بالحادث الإرهابي الغادر والجبان الذي استهدف اغتيال القيادة السياسية أثناء أدائهم صلاة الجمعة في الأول من رجب الحرام 1432ه في مسجد النهدين بدار الرئاسة بالعاصمة صنعاء مع جموع المصلين من المسئولين وقيادات المؤتمر الشعبي العام والمواطنين والضباط والصف والجنود في دار الرئاسة، والذي ذهب ضحيته أحد عشر شخصاً ومائتا مصاب. في ظهر مثل هذا اليوم من العام 2011م وبينما كان اليمنيون يؤدون صلاة الجمعة ويتضرّعون إلى الله أن يرفع الغمة التي حلت بالوطن والشعب ويهدي الأطراف المتنازعة على السلطة إلى طريق الحق وجادة الصواب كان المجرمون الذين خططوا وموّلوا ونفذوا جريمة تفجير مسجد دار الرئاسة ينتظرون لحظات الإعلان عن نجاح المؤامرة في اغتيال قيادة الوطن ممثلة برئيس الجمهورية،علي عبدالله صالح ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ونائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحليةالدكتور رشاد محمد العليمي ونائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبو راس.. غير مدركين مدى النتائج الكارثية التي كانت ستحل بالوطن والشعب فيما لو كان لاسمح الله حدث أن توفي الرئيس ومن كانوا يؤدون معه الصلاة في المسجد من كبار قيادات الدولة، ولم يدركوا حينها أن اغتيال رئيس الجمهورية ورؤساء مجالس النواب والوزراء والشورى ونائبي رئيس الوزراء يعني اغتيال وطن وشعب، ولكن لطف الله سبحانه وتعالى بشعبنا اليمني جنّبه فتنة لاتحمد عقباها وحرباً جهنمية كانت ستحرق الأخضر واليابس.. فمن رحمة الله العلي القدير بوطننا وشعبنا أنه أبقى على حياة الرئيس وكبار قادة الدولة رغم الإصابات البليغة التي أصيبوا بها والتي فارق الحياة جراءها الشهيد المناضل الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني، رحمه الله في 22 رمضان 1432ه 22 أغسطس 2011م، ومن رحمته سبحانه وتعالى أنه أنطق الرئيس/علي عبدالله صالح بعد أن فاق من غيبوبته ليصدر توجيهاته بعدم القيام بأي رد فعل على ماحدث وعدم اطلاق رصاصة واحدة مهما كانت النتيجة ،ثم وجّه كلمة طمأن من خلالها أبناء الشعب اليمني أنه بخير مطالباً الجميع التحلّي بالصبر ورباطة الجأش في مواجهة المحنة التي يمر بها الوطن. ماحدث في مسجد النهدين بدار الرئاسة في جمعة الأول من رجب الحرام 1432ه 3 يونيو 2011م هو عمل إرهابي غادر وجبان وجريمة نكراء وبشعة،لم يراعوا فيه منفذوه حرمة بيت الله ولاحرمة يوم الجمعة ولاحرمة شهر رجب الحرام ،حيث أقدموا على ارتكاب جريمتهم في حق أناس يقفون بين يدي الله وفي بيت من بيوته التي من دخلها كان آمناً ولم يكتفوا بذلك، بل إنهم أقاموا الاحتفالات وذبحوا الذبائح ابتهاجاً بارتكابهم جريمتهم النكراء وهم بذلك يثبتون إنهم أكثردموية وأكثر وحشية وأكثر إجراماً. رابط المقال على الفيس بوك