قبل أيام كنت “أدردش” مع صديق “فيسبوكي” من مأرب ورجوته في آخر الدردشة أن يكتفي بإطفاء النور في غرفته وجهاز الكمبيوتر قبل الذهاب للنوم لا أن يرمي “خبطة” على البرج الذي يمر بالقرب من نافذة منزله.! في محافظة الجوف اجتمع عدد من شيوخ القبائل وناقشوا مسألة عدم مرور أبراج الكهرباء في محافظتهم.. وقد اتخذوا في نهاية الاجتماع قراراً بشراء برجين من أموالهم الخاصة وذلك بغرض رميها بالخبطات بغرض الضغط على الدولة ..! في الصحافة يقال: إذا عض كلب إنساناً لايعد هذا خبراً ولكن الخبر هو أن يعض الإنسان كلباً. وعلى هذا المنوال: ضرب القبائل لأبراج الكهرباء ليس خبراً.. ولكن الخبر هو ضرب الدولة لمخربي الكهرباء في مأرب..!!! قيل في الأثر: خبطة وقاية خير من محطة علاج! لماذا لايتم استحداث وزارة لشؤون “المواطير”؟! شبكة الكهرباء في ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية لم تتعرض لذات الأضرار التي تعرضت لها شبكة الكهرباء في اليمن أثناء ”المبادرة الخليجية”! ليس هناك ما يفوق عدد التهديدات التي تطلقها الدولة تجاه مخربي الكهرباء إلا عدد الاعتداءات عليها! مقابل كل رصاصة يتم إطلاقها على أبراج الكهرباء تطلق وزارة الداخلية “تصريحا”.! بينما ينام أهل المدن والشمع في جيوبهم ... ينام “حمران” العيون والخبطات تحت أسرّتهم! ما رأيكم في تحويل مبنى وزارة الكهرباء إلى “ضريح المخرب المجهول؟! ماذا لو حاول مؤتمر الحوار إحراج الحكومة وخرج بقرار واحد هو ضبط مخربي أبراج الكهرباء وأنابيب النفط؟ أخيراً: أعجبتني كثيرا عبارة للدكتور واعد باذيب قالها في حوار أجريته معه حين طالب الألوية والوحدات العسكرية التي تتزاحم في ميناء “المخا” بأن تتوجه فوراً لحماية أبراج الكهرباء وأنابيب النفط "غمزة" !!! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك