في رحلة ألم مع كوارث بشر ضاقت من أفعالهم الأرض التي يعيشون ويمشون عليها فما كان منها إلا ان وجهت لهم هذا السؤال “هل أنت يمني” وذلك عقب سماعها لحصيلة لمساتهم الشريرة والمقدرة ب 335ملياراً وفي عامين فقط. حتى وان كنا من الدول الغنية رقم كهذا وخلال فترة وجيزة حتما سيحدث هزة قوية في كيان بنية الاقتصاد الوطني فما بالنا ونحن نتكبده في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها وهي لا تسر خاطر .أوضاع اقتصادية متدنية يقابلها تضخم القلاقل الأمنية بمعنى اشمل مستوى دخل لا يضاهي رديفه في هذا الخرج الفادح .كل شيء حتى يصمد ويقوى على السير لابد من حصوله على الدعم وهو ما تتوجه الدولة إليه ,وقد تظهر لدينا العديد من جوانب القصور كنتيجة لضعف الميزانية العامة للدولة ليس فقط بسب الوضع الناجم عن الأزمة التي مر بها الوطن خلال العامين المنصرمين ومعاناة ما تبقى من آثارها بل كوننا ميزانية ,وثروة ,وإنتاج اقتصادي وصناعي ,واستثمار ضئيلين جدا بمعنى حياة في ظل بنيه تحتية ذو خيوط في غاية النحول والوهن .وبدلا من سعينا الجاد المتضمن تضافر الجميع في سبيل إخراج الوطن من كافة المحن التي تشكل بمجملها حواجز التعثر أمام مسيرة عجلة البناء تبرز أعمال وتصرفات مغايرة تماما لما ينشده ابنا مجتمعنا كافه تتمثل في سلوكيات تلك المجاميع التي سواء كانوا من ابنا مأرب الحضارة أو دخلاء فما يقومون به لن ينتج عنه سوى معاناة شديدة للمواطن وفي مقدمتها 335ملياراً هي قيمة أضرار الخسائر في محطات الغاز وآبار النفط وكابلات الكهرباء التي تم تدميرها من قبل تلك العصابات منذ العام 2011م وحتى يومنا هذا الذي تستمر فيه هذه المعاناة. ما الذي يريده هؤلاء بالضبط ؟ليس من الحكومة أو من شخص بعينة بل منا نحن المواطنون كوننا من يلعق مرارة العناء الناجم عن تلك التصرفات التي تعدت الحماقة .بالفعل نوع غريب من التلذذ وهم يشاهدون اخوهم المواطن يكابد حالات الفوضى العارمة في أرجاء البلاد من نهب وتدمير للممتلكات العامة واغتيالات شكلت بمجملها تخبط النفس اليمنية في بحث مستمر عن شيء اسمه امن واستقرار لأننا أحياناً نتعدى المعقول فتقفز آمالنا وطموحاتنا خلف أسوار هذه النقطة الهامة في عملية البناء متجاهلين إنها بدون امن واستقرار لن تتحقق .,وكلما اعتقدنا بان ما تفعله تلك العصابات مجرد نزوات طائشة تمادت في عبثها لتجعل من حياة المواطن اليمني ظلاماً دامساً حتى عند إدراكها بعدم استفادتها من حجم تلك الخسائر التي لابد ان يأتي يوم تتجرع فيه عناء أفعالها لكن وكما يبدو ان متعتها تكمن في تعذيبنا وفقرنا المدقع .فهل أنت يمني؟؟ هل وجهت يوما لنفسك هذا السؤال ؟. قبل ان تبحث عن الإجابة التي لا أعتقدك تجدها اعرف ما الذي يتوجب على كل يمني فعله إزاء تربته الغالية ووطنه المعطاء “اليمن”... رابط المقال على الفيس بوك