أشعر بالحزن الشديد وأنا أسمع وأقرأ صرخات الثوار العظماء الذين يطالبون بإطلاق سراح إخوانهم في النظال والكفاح والذين لايزالون رهن الاستبداد والمماحكات السياسية . لا أكاد اصدق أن هناك سجوناً تأوي بين جدرانها أشرف وأعظم أبناء اليمن الذين كسروا القيد وثاروا ضد الظلم والفساد حتى هذه اللحظة. لاأدري أية ثورة هذه التي تسمح ببقاء أبنائها الشرفاء رهن الاعتقال والتعذيب طيلة هذه الفترة .. وأي ضمير هذا الذي يسكن في نفوس السياسيين والأحزب التي سارعت لقطف ثمار هذه الثورة العظيمة في الوقت الذي تصمت فيه عن بقاء صناع هذه الثورة في غياهيب الظلم والاستبداد الذي لايزال يتحكم في العديد من مؤسساتنا الأمنية بفعل بقايا النظام المتوحش. من المسؤول عن هذا التواطؤ الممجوج وغير المفهوم حتى اللحظة وماهذه البيانات الباهتة التي طلعت علينا باسم النائب العام؟ عيب على القضاء اليمني وعلى حراس العدالة أن يبقى مظلوماً واحد دون ينصف ممن ظلمه خاصة ونحن نعيش في ظل أجواء من الحرية صنعتها هذه الثورة التى لم تستطع أن تنتصر لأبنائها بفعل من لايزالون يعبثون بأمن واستقرار هذا الوطن ظناً منهم بأن عجلة الزمن يمكن أن تتغير لصالحهم. على هؤلاء الموهومين أن يدركوا أن العهد الماضي الذي قبره التأريخ لن يعود وأن التأريخ لايعيد نفسه ،يجب أن يدركوا أن هذه الثورة أنتجت وعياً جديداً وجيلاً آخر قادراً على حماية هذه الثورة العظيمة ومنجزاتها. وأقول لحكومة الوفاق وأصارحها القول: إن أداءك لايزال باهتاً حتى اللحظة وأن حضوركم على أرض الواقع لايزال فيه نوع من التواطؤ مع الظالمين الذين قهروا هذا الشعب وظلموه ظلماً كبيراً على مدى قرون عدة، وللأسف الشديد لايزال المستبدون والجلادون يعبثون بهذا الوطن على مرأى ومسمع منكم. حكومة وفاق وطني معظم رجالها ممن شاركوفي صناعة هذه الثورة ،يقفون عاجزين أمام إطلاق سراح معتقلين من شباب اليمن الأطهار الذين أطلقوا شرارة هذه الثورة المباركة شيئ لايصدقه العقل ولايقره الواقع ولايرضاه حر. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك