سيطلّ علينا شهر رمضان الكريم خلال ثلاثة أسابيع من الآن.. وجزيرة سقطرى محاصرة من بداية مايو الماضي وحتى سبتمبر الآتي بتغيرات مناخية وأعاصير رياح وعواصف ترتفع بمدّ البحر وتمنع حركة التواصل البحرية للجزيرة. المواطنون هناك لا منفذ لهم سوى البحر أو الجو.. غير أن المنفذ الجوي يتعامل معهم بطريقةٍ موجعة أشبه ما يكونوا سائحين بجزيرتهم.. فكيف ذلك؟ هل من المعقول ياوزير النقل أن يتم أخذ مبلغ أربعمائة وخمسين ريالاً على الكيلو الواحد في الشحن الجوي لجزيرة سقطرى؟ كيف سيصنعون مثلاً بشهر رمضان المبارك بالمواد الغذائية الأساسية والخضروات والفواكه وهم سيدفعون للشحن الجوي أضعاف قيمة الخضروات ؟ بينما يصل الجزيرة في كل رحلة لطيران «اليمنية» و «السعيدة» اثنين طن من «القات» وهو ليس بمادة أساسية لمعيشتهم وغذاء أطفالهم وأهاليهم، بل هو دخيل على جزيرة من المفترض أن تتشكل لها حكومة إنقاذ خاصة بها وبالاهتمام بكل تفاصيلها إذا كنا ندرك ما معنى السياحة والتراث والتاريخ المميز لهذه الجزيرة التي تكالب عليها الجميع ولم يفعلوا لها سوى تهميشها بعد أخذ مصلحتهم منها . الخضروات ياوزير النقل تصل للجزيرة من صنعاء والمكلا وعدن.. والمواطن البائس هناك لا يستطيع دفع القيمة الأساسية لأسعار الخضروات المرتفعة.. فكيف به سيحتمل قيمة الشحن الجوي بتلك الطريقة المفزعة؟ أملنا كبير في الله ثم في شخصك الذي نعرف عنه الكثير من البهاء والتميز والوطنية في أن تصدر أمراً استثنائياً لصالح الجزيرة ومواطنيها المرهقين بأوضاعهم المزرية.. وفي ذلك خير كثير للجميع.. ولكم خالص الشكر والتقدير. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك