المجتمعات القبليّة أكثر استعداداً للتمدن من كثيرٍ ممن يحملون شعارات المدنيّة وهم متخلفون بأعماقهم كنفايات عُقد.. وكاستجابةٍ فوريّة لمصالح آنيّة لا علاقة لها بالمستقبل الحصيف. وحتى ما نلحظه من تصرفاتٍ هوجاء ممن يرفعون شعارات القبلية ويسعون جاهدين بالتوافق مع رغباتهم لتحقيق طموح القبيلة كمصدر أساسي لتشريعات المجتمع.. لا يمكنهم أن يتمسكوا بأخلاق القبيلة المترفعّة عن الغدر وملاحقة كل منصات الفوضى لإثبات حالة وجود لا قيمة لها ولا مكانة سوى التراكم المفزع. وللأسف تساوى الكثير من دعاة المدنية المسبقة الدفع ودعاة القبلية الهوجاء.. وأصبحوا حاجزاً حقيقياً أمام أيّ تمدّن إنساني ومجتمعي يمكننا الوثوق به والدعوة إليه.. والاعتصام بحبله.. الوصول معه لبرّ الأمل. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك