المراهنات مستمرّة بين كثيرٍ من أطراف العمل السياسي اليمني على تكبيل أيّ رؤىً حصيفة للخروج بالبلد من كارثيّة الانزلاق في متاهات المستقبل. وكلما أدركنا حقيقة ما يحدث.. تتبدّى فجائية الاستمرارية العبثيّة السياسيّة المرتكزة على العصبوية المقيتة بكافة آثارها السلبيّة على حياة الفرد والمجتمع والدولة. قد يبدو أنّ ما يحدث هو نتاج طبيعي لتراكمات قديمة متجددة.. غير أنّ الحديث عن الوصول لمرحلة توافق سياسي في الظاهر دون تعميق ذلك في الإطار المجتمعي يجعل القادم على كفّ رزايا لا أوّل لها ولا آخر. ويبقى للعمل العصبويّ السلبيّ نتاجاته السيئة وانعكاساته المتعسّفة التي لن تراعي أيّ استحقاق توافقيّ بقدر ما تسعى إلى إعادة التخندق في أتون التخوين والاشتغال على تفكيك ما تبقّى من تماسك في البُنية القويمة لمجتمعٍ متخاذل تتقاذفه المصالح العصبوية الأكثر جهلاً بحاضرها ومستقبلها. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك