مرّةٌ أخرى وألف.. يتحمّل الإعلام بكافة أشكاله مسئولية تضليل المجتمعات وتزييف الحقيقة.. وخاصة ذلك الإعلام الرخيص الذي يتبع أفراداً لا علاقة لهم بخدمة الصواب والمنطق المتجرّد من المصالح الدنيئة. وحتى وإن استفاد ذلك الإعلام مصالح متعددة ليس أولها المال ولا آخرها الابتزاز بكافة أنواعه.. فإنه هو الخاسر الوحيد رغم ما يسببه من خسائر إنسانية للآخرين. الإعلام السامي بمنهجه لا يمكن أن يستغلّ أوجاع الناس لتحقيق مآربه القذرة.. ولا يمكن أن يختلق الأكاذيب ويسعى لإشعال الفتنة.. ويستمرئ التضليل للحصول على ما يُسمّى السَبق الأهوج وتحقيق الخبطة الصحفية المزيّفة لاستثارة الكيد السياسي والمجتمعي.. وخدمة جهات داخلية لا ترعوي عن زرع مخالبها بالجسد الهشّ للوطن.. ولجهات خارجية لا يهمها سوى تمدد مصالحها غير السويّة. على الإعلام بكافة أشكاله أن يتحرر من التبعيّة المقيتة.. وأن يلفظ عفونة بعض العقول الشيطانية منه ليكسب ثقة المجتمعات التي يستهدفها ويرتبط بمصالحها وما يسوءها.. وأن يمدّ جسور التعاون لحل الإشكالات العالقة لا لتغذيتها.. وأن يسعى جاهداً للتثبّت من مصادر أخباره لئلا يفقد مهنيته والتزاماته الأخلاقية. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك