تشترك العربية مع اللغات الإنسانية في كامل الخواص اللسانية الصادرة عن متواليات محددة أبرزها تناوب الحركة مع السكون ، وكون الصوت النابع من المتحدث أساس الأسس في الاستتباعات اللاحقة ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الكتابة والإشارات التعبيرية الصادرة عن أعضاء الجسد الآدمي . من المؤكد أن العربية تختلف عن اللغات الإنسانية من حيث الظاهر ، لكنها من حيث الجوهر تتوحد معها في البنيتين اللسانية والصورية ، مع احتفاظها المؤكد بمثابة خاصة في الجانب الصوتي المجير على صوتيات اللغة العربية المنتظمة في الحركات التسع المشهورة وهي : الفتحة والكسرة والضمة والسكون والشد والمد . لاحظ أن هذه الحركات لا تتموضع في ظاهر الكتابة كما هو الحال في بعض اللغات الإنسانية ، كما ان المعنى (الجذري) الذي يحدد معالم المعنى في كل كلمة قاموسية إنما يرينا فضاء التنوع الدلالي في القاموس اللغوي العربي ، وهو أمر يستحق منا التفاتة خاصة وعاجلة ، فنحن بحاجة ماسة إلى تطوير أساليب تدريس العربية ، وتعريف محركات البحث بالكومبيوتر لأسرارها المبهمة حتى الآن رقميا، وهو ما يجعلها متأخرة قياسا بتلك اللغات الإنسانية التي استفادت من طاقة الأجهزة الرقمية وفضاءاتها المفتوحة على الخيال وما يتجاوز الخيال. مايجدر بنا فعله بالحد الأدنى، مجابهة الفوضى اللغوية التي أصبحت تزكم الأنوف في إذاعاتنا وفضائياتنا التي تتسابق في تهشيم العربية . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك