انعدمت السلوكيات الحضارية من شارعنا العام وغابت الجماليات وأيضاً تدنى الذوق العام في استخدام الشارع العام ومع الأسف والحسرة أن يصل واقع شارعنا العام إلى هذا المستوى ، كما أن افتقادنا جماليات الرقي في التسوق نتاجاً للعبثية التي تخيم على الشارع العام عبثية إنتاجاتها السلبية على مدار الساعة وأصبحت هذه العبثية تؤثر نفسياً على كل مستخدمي الطريق وأيضاً على التصرفات السلوكية للقاطنين على ضفتي الشارع العام وما جاورهما كما أنها أصبحت تؤثر سلباً على كل شيء وامتدت خيوطها إلى المكون الإداري لتكون مدرسة للفساد والإفساد كما أنها صارت مرآة تعكس للمجتمع غياب السلطة المحلية وعجزها في كل المدن اليمنية. أيضاً أبعدت السلطة المحلية عن التخطيط الحضاري الحقيقي وصارت لا تدرك البنية التحتية اللازمة لخلق الجمال والسلوك الراقي. الآفة التي نقصدها مكوناتها (البساطين – الفراشين – العروض المقدمة من المحلات التجارية – والمهن الحرفية – والصناعات التحويلية الصغيرة – والباعة المتجولين). ضاع رصيف المشاة وغابت الجزر الوسطية وتسربت الإشارات الضوئية وخطوط عبور المشاة وغابت عن الذاكرة مواقف المواصلات العامة والمواقف الخاصة والعامة وافتقدنا إلى الأسواق الشعبية وأُصبنا بالتخلف في الاستثمار بالأسواق العملاقة والحضارية وتأثر ذوقنا العام في اقتناء الأشياء وصار أهم المكونات الإدارية كم ستجمع من تلك الآفة ودخلت المديريات سباقاً يومياً في تقاسم الشوارع وتقسيمها بين تلك الآفة وغيبت الأوعية الرسمية التي تصب مواردها في التنمية وسلب من ذاكرتنا الأساليب العلمية والحديثة لتطوير وتحديث تلك الأوعية ليتم التحصيل وفقاً للقانون يرافق ذلك اتساع وكبر الشرخ بين الجهات ذات العلاقة وكبرت الاتكالية ويتعاظم الإبداع في تحميل المسئولية كلاً على الأخرى. رابط المقال على الفيس بوك