كانت مكاتيب ومراسلات رجالات الإمام - كحكام المناطق والعاملين على جباية خراجها والقضاة والعلماء والمشايخ أو مايسمى بالوزراء وقادة جيش العكفة... الخ - تبدأ له بعبارة «مولانا» مروراً بتبجيله كونه «أمير المؤمنين و السيد شريف النظر أو السيد عالي المقام» إلى ان تنتهي بعبارة «خادمكم المطيع فلان» أو «خادمكم الحقير فلان». على انها الصيغة الاذلالية الاكثر من مهينة. الصيغة التي لم يعمل بها حتى النبي محمد «ص» كمثال وهو الاطهر والانقى من أي اساءة او استعلاء.. بمقابل ان رجالات النبي محمد «ص» نفسه لم يعتمدوها في مخاطبته، غير قابلين فطرياً بالاستلاب الى هذا الحد. مؤخراً وأنا أعيد الاطلاع على نماذج مراسلات ومكاتيب لمسئولين في دولتي الإمام يحيى والإمام أحمد شعرت بتمام القرف جراء تلك الصيغة الأكثر من مأزومة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك