العسل المسموم! ولما كان الأمر كهذا، فالذي يدع تلك المتعة الروحية الخالصة لأجل لذة موقتة غير مشروعة منغصة بالآلام كالعسل المسموم بدافع من طيش الشباب وسفاهته، سينحط إلى مستوى أدنى بكثير من مستوى الحيوان.. بل لا يبلغ أن يكون حتى بمثل الملاحدة الأجانب أيضاً؛ لأن من ينكر منهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فقد يؤمن برسل آخرين، وإن لم يؤمن بالرسل كلهم، فقد يؤمن بوجوده تعالى، وإن لم يؤمن بالله، فقد تكون له من الخصال الحميدة ما يريه الكمالات.. بينما المسلم لم يعرف الرسل الكرام ولا آمن بربه ولا عرف الكمالات الإنسانية إلا بواسطة هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم؛ لذا من يترك منهم التأدب بتربيته المباركة، ويحل رقبته عن أوامره فلا يعترف بني آخر، بل يجحد حتى بالله سبحانه وتعالى، ولا يستطيع أن يحافظ على أسس الكمالات الإنسانية في روحه؛ ذلك لأن أصول الدين وأسس التربية التي جاء بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هي من الرسوخ والكمال ما لا يمكن أن يحرز نوراً ولا كمالاً قط من يدعها ويتركها، بل يحكم عليه بالتردي والسقوط المطلق؛ إذ هو صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وسيد الأنبياء والمرسلين، وإمام البشرية بأكملها في الحقائق كلها، بل هو مدار فخرها واعتزازها، كما أثبت ذلك إثباتاً رائعاً على مدى أربعة عشر قرناً. فائدة: لم يعرف المسلم الرسل الكرام ولا عرف ربه إلا بواسطة هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، فإذا ترك التأدب بتربيته المباركة فلا يعترف بنبي آخر، بل يجحد حتى الله سبحانه وتعالى فياله من خسران وياله من ضلال! أيها الآباء: اضبطوا أبناءكم حتى لا يؤذوا الآمنين أثناء نومهم باستخدام الطماش والمفرقعات. رابط المقال على الفيس بوك