الديمقراطية أحد أهداف الثورة اليمنية الخالدة.. فقد جاء بين الأهداف ما يلي: “إنشاء مجتمع ديمقراطي تعاوني عادل .. يستمد أنظمته من روح الدين الإسلامي الحنيف”. القراءة للهدف بعمق ووعي وفهم.. تظهر أن الهدف يؤكد على إنشاء المجتمع الديمقراطي.. وليس النظام الديمقراطي، ولا الدولة الديمقراطية وإنما المجتمع الديمقراطي، أي الشعب الديمقراطي.. بمعنى أننا لسنا بحاجة إلى استجلاب الديمقراطية الرأسمالية ولا الديمقراطية الاشتراكية.. إنما على الثورة في ظل الشرعية الثورية تهدف إلى إيجاد الفرد، الإنسان المجتمع الديمقراطي.. وكي يوجد المجتمع الديمقراطي ويتحقق لابد من أن تقوم الثورة بتحرير الإنسان من كل قوى الاستبداد والاستغلال السياسي والاقتصادي، والاجتماعي، ومن هيمنة الثقافة التقليدية المتخلفة والتفكير الخرافي.. حتى يصبح لدينا إنسان ديمقراطي قادر على ممارسة حقوق الديمقراطية بحرية تامة، وبدون أية ضغوط. ونواصل «إنشاء مجتمع ديمقراطي».. أيش « تعاوني» «عادل» بمعنى أن تقوم في هذا المجتمع دولة قادرة على إقامة المجتمع التعاوني تعتمد فيه التنمية والاقتصاد بشكل أساسي على القطاع العام، والتعاونيات الشعبية.. كقوى الشعب الأساسية التي يجب أن تعمل على توجيه ثروات وموارد الوطن، وإمكانات المجتمع لتأسيس وبناء وتنمية اقتصادات الشعب اقتصادات تخدم تطلعات وأحلام الأمة في تحقيق الرخاء، والرفاهية والعيش الحر الكريم لكل أبناء الأمة وفقاً لبقية الهدف ،المجتمع الديمقراطي التعاوني “العادل” أي توزيع ثروات وموارد الوطن بعدالة بين أبناء الشعب من خلال طريقة مباشرة.. مثل رفع مستوى دخل الفرد وتحسين ورفع مستوى الخدمات كالتعليم والصحة والمياه والكهرباء والاتصالات والمواصلات ومن خلال التنمية العادلة بين أبناء الأمة أي على مستوى مناطق البلاد حسب الحاجة، وحسب نسبة عدد السكان هذه هي العدالة المقصودة بالهدف. أما ما يحدث في البلدان النامية ومنها الوطن العربي، فهي تقليد يسعى الغرب في تأصيله فينا.. فإنها ديمقراطية الاحتكارات الرأسمالية المستغلة.. أي ديمقراطية تبادل الشركات، وأصحاب الشركات السلطة فيما بينها.. أي ليجمع هؤلاء السلطة والثروة، والموارد بأيديهم دون الشعوب.. وهي ديمقراطية لا تصلح لنا ،لأننا نريد ديمقراطية تتبادل فيها النخب الحزبية السلطة والثروة والموار فيما بينها ..حتى قواعدها لا تستفيد من مثل هذه الديمقراطية ..ديمقراطية الأحزاب ..وعليه فإننا نبحث عن ديمقراطية المجتمع التي تعيد السلطة والثروة والموارد للشعب. رابط المقال على الفيس بوك