أمام التحديات التي يواجهها العالم من النظام العالمي الانفرادي والظلم، والطغيان والقهر، والتوحش العدواني الذي يمارسه ضد شعوب العالم جنباً إلى جنب ،إلى جانب ممارساته للتجسس، والتنصت وتخطيط المؤامرات لإسقاط الأنظمة الوطنية التي لا يرغب فيها خلال العالم.. نعم أمام هذه التحديات، والفوضى العالمية سياسياً واقتصادياً، واجتماعياً، وأمناً واستقراراً.. بسبب السياسات التي يمارسها النظام العالمي الانفرادي بقيادة النظام الأمريكي الرأسمالي المتوحش العدواني وتوابعه من الأنظمة الغربية خاصة بريطانيا، وفرنسا صار العالم أحوج ما يكون إلى مواجهة هذه التحديات، وإنهاء النظام العالمي الانفرادي، وإعادة بناء النظام العالمي، وصياغته، لتحقيق التوازن الدولي، المتعدد القوى والذي به وحده سوف يعود للعالم أمنه، واستقراره، وسلامه، وفي ظله تأمن كل الدول، والشعوب المستضعفة وتضمن استقرارها، وسلامها، وسيادتها وامتلاك قرارها، والحرية في اختيار أنظمتها التي تحب، وترغب، وترى أنها تمثل مصالحها.. وتضمن الحياة الحرة الكريمة لها.. تحديات النظام العالمي الانفرادي، وسوئه، وعدم تأهله، وصلاحيته لقيادة العالم.. وهو ما أدى إلى ولادة تحالفات لقوى جديدة لمواجهة تحديات النظام العالمي الطاغوتي الانفرادي، وسعيه بكل أنواع العنف والعدوان والتوحش لأمركة العالم.. من هذه التحالفات، وأهمها.. تحالف «دول بريكس» وتشمل «روسيا، الصين، الهند، جنوب أفريقيا، البرازيل » وهو تحالف قوي.. فدوله من القوى الاقتصادية، والعسكرية في العالم.. لكن دول العالم المستضعفة، ولتحقيق أمنها القومي أن تتحرك باتجاه هذا التحالف، وترتبط به بمصالح مشتركة اقتصادية تجارية إنتاجية استثمارية، ويوسع علاقاته بها لتجد نفسها مضطرة إلى الوقوف والدفاع عن الدول المستضعفة لحماية مصالحها، لأن المصالح تعد جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الذي سيفرض على دول «بريكس» القيام بدور إيجابي وعملي لحمايته. هناك دور آخر لبعض القوى العالمية والإقليمية مثل كوريا الشماليةإيران، سورية، مصر، كوبا، فنزويلا، الأرجنتين، وغيرها من الدول المناهضة لنظام القطب العالمي الأوحد في كل من أمريكاالجنوبية والوسطى وأفريقيا، وآسيا، والتي يتوجب عليها السعي الحثيث للالتحاق بدول «بريكس» أو تكون تحالفاً آخر بنفس اتجاه «بريكس» أي لمواجهة نظام القطب الواحد، وأمركة العالم. إذن العالم بحاجة إلى توسيع «بريكس» كحلف عالمي، أو إقامة تحالف بمؤازرة «بريكس» ليعمل الجميع ضد طغيان القطب العالمي الأوحد وأمركة العالم.. هذا طريق الخلاص من الطغيان العالمي. رابط المقال على الفيس بوك