في المسافة من المشكلة إلى الحل نحتاج إلى أن نمتلئ بالمسؤولية والجدية حتى لانظل عالقين في فجوة الندوات وورش العمل والدورات المحصوره في الغرف المغلقة وخصوصاً حين تكون المشكلة التي نشد رحالنا صوب حلها هي الفساد لأنها قضية وطن ووجع مواطن . الفساد مصطلح يشرح معناه بالتفصيل حالة التدهور والضياع الذي يعيشه الوطن لذا لايمكن أن نجعل منه مجرد عنوان بارز لأحد فعاليات منظمات المجتمع المدني أو بهرج إعلامي يعتلي منابره الفاسدين فالإجراءات الفعلية والخطوات الصادقه تحتم على المجتمع ككل بمختلف مكوناته أن يشعر بالالتزام ويبتعد عن اللامبالاة والاستهتار بعبارة أنت في اليمن مشي حالك لأنه حتى حالنا مارضى يمشي ظل كما هو صريع المر واللي أمر منه فيكفي أن نقف مكتوفي التصرف ننتظر من يحل لنا مشاكلنا بطريقة صورية بعيدة عن الحقائق والنتائج المترقبة بشغف الخلاص لأن الفساد منظومة متكاملة الأركان والعناصر وتحكم حياتنا وتُسير كل المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والثقافية والتعليمية لتصبح حياتنا كلها فساداً في فساد وحاصل الضرب وطن الانتكاسات وطبعاً نحن لسنا فقط مشاركين في دعم هذه المنظومة بل نحن من نحميها لأننا نتعامل بسخف حين تلوح في أعيننا مصلحة ما نريد قضاءها نرشو ونحتال ونبحث عن وساطات ومحسوبيات بتصرفات مُجافية للمبادئ الوطنية والقيم الأخلاقية وفوق كل هذا نتذمر وننتقد ونسخط ولكن بأصواتنا فقط في الوقت الذي نحن نحتاج فيه لتذمر سلوكنا الذي إن تحول لثورةأخلاقية سنحظى حتماً بالتغيير الذي يقود نحو تصحيح المسار لاعوجاج الواقع. بقايا حبر : كل شيء أصبح عادي طيفك المبلل بالأمنيات ظلك العابر للوعود وحده الخوف يُدهشني حين يلتحف وطني حلم يروي تفاصيله للذئاب....!! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك