تتجلى بوضوح فاجعة البعد عن الواقع في ملامح غياب الحيادية والموضوعية في دراسة المشاكل، فكل طرف معول عليه تقديم حلول لقضايا وطنية عالقة عادة ما تفضي رؤيته ومقترحه إلى متجهه خارج إطار المُعايشة وهذا مايجعل الحديث عن المصداقية والشفافية ضرباً من المستحيل، فهو يصور الواقع كما يشتهيه إنحيازه السياسي المتمثلة بالحزبية وإنحيازات أخرى اجتماعية تدخل فيها المشيخة والوجاهة، هذا البهرج الكاذب الذي أتسعت بحضرته دائرة المعانأة والفقر بمفهومه المادي المعنوي والفكري حيث أن المفهوم الأخير هو من جعل الفساد يتغول في بيئة خصبة مهدت لها سياسة التجهيل الممنهج ليصبح المشهد الأكثر وقاحة حين يتحدثون بإسم الوطن وبأنهم يصدحون بالمسؤولية والعطاء وواقع سياستهم يقول عكس ذلك ليبقى الوطن والمواطن بعيداً عن كل التوصيفات والتصورات والتحليلات حيث أن جميعها أصبحت تصب في مجرى الأنحياز والأنانية والمصالح الخاصة ليكون هناك إجماع على موت الإنسانيه بأغلبية نُخب أعلنت بمواقفها وتصريحاتها الإنفصال التام عن الواقع من منطلق أنهم أوصياء على وطن لم يعد خيار المواطنة الكريمة والسامية بإرادته كي يمنحها لمواطنين أرادوا أن يواجهوا الواقع بإرادة الحياة التي لم يستجيب لها القدر في ظل وجود قادة يعتنقون الإقصاء كمنهج شعاره إن لم تكن معي فأنت ضدي وكلاهما لايحملان قضية إصلاح وطن أو تنمية مواطن . بقايا حبر : الكتابة ياسيدي : موعد مع فكرة قد تكون واقعاً سيحبو إلى أطراف الحلم .... وقد تحتفظ كالعادة بخيالها بين نسيج المستحيل المتشابك،،، وفي كلا الحالتين الحبر ينزف ...!! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك