ما أرحمنا ونحن ننتظر قُبحهم السياسي وتوجهاتهم الأنانية تتوارى خجلاً خلف أوجاعنا الشامخة في وطن ملامحه ألم يتجسد بصورة كل شريف يحارب الظلم وكل مواطن بسيط لايحلم بأكثر من وطن يوفر له الحياه الكريمة التي ترتقي لتكون بمستوى إنسانيته. مشكلتنا كما يقول الواقع بأننا شعب تقوده العاطفة لا العقل فحين وصفت اليمن بلد الإيمان تبعها توصيف الحكمة يمانية وطالما والحكمة منبعها العقل إذن نحن لسنا حكيمين ولن نكون كذلك والمشكلة الكبرى بأن العاطفة التي تقود وتسير الكثيرين ليست متحررة هي الأخرى وإنما تابعة وهذا ما يتعارض مع طموحنا بأن نحيا في وطن يحترم إنسانيتنا وهذا الأمر منطقيا يقودنا إلى التفكير في التغيير من منظور الفكر الإنساني الذي يتناسب مع التركيبة المجتمعية للمجتمع الذي نعيش فيه لأنه لو فكرنا بالتغيير من منظور الفكر الديمقراطي المستورد في مجتمع لايتجاوز حدود تفكيره المفهوم القبلي الذي لايخرج عن دائرة القبيلة والشيخ فالنتيجة لا شيء، الثورة كقيمة إنسانية تحتاج أن تكون مصطلحاتها ومفاهيمها نابعة من قناعة وفهم المتشدقين بها لأنه لايمكن ان نصدح بمفاهيم ديمقراطية في حضرة شعب الأمية تغزوه بشكل يقارب الأغلبية فتصبح هذه المصطلحات مجرد شعارات لايستوعبها من يصدح بها وفي نهاية المطاف تجدهم يتنازلون عن المبادئ الثورية ويقبلون الحلول الشكلية التي تُطوق هذه المفاهيم كبهرج إعلامي مزيف لايشبه حقيقه الواقع.لذا أتوقع بأنه لن يكون هناك ثورة حقيقية في اليمن إلا عندما تكون ثورة جياع لأن مفهوم الجوع حينها لن يكون مفهوماً مستورداً وإنما مفهوم واقعي يتعايش معه شعب أراد الحياة ولم يستجب له القدر . بقايا حبر : الحب لايُقتل إلا حين تحتضر الإنسانية بين يدي الصعاب ،،، هكذا يموت الحب ونموت ..!! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك