التربية والتعليم في تعز 1 حينما تدنو من بعض المشتغلين في مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز أو فروع المديريات وتدور فيما بينك وبين البعض منهم حوارات متصلة بالجانبين التعليمي والإداري؛ تلمس مدى الغصّة التي يعانيها البعض ممن يصفون بعض الأوضاع بوصف لا يسرُّ صديقاً أو عدواً، فالفساد المعشعش على هذا المكتب الحيوي كان كفيلاً بنفخ الكثير من الكروش المترهّلة على حساب العملية التعليمية وعلى حساب المصلحة العامة، فقد حدّثني أحدهم والذي أحتفظ باسمه أن الفساد المخيّم على أعشاش التربية بات متجذّراً ومتغلغلاً إلى أبعد وأعمق مدى، والمستفيدون من ذلك الفساد المالي والإداري لا يتجاوزون 3 - 4 أشخاص من أرباب العيار الثقيل ومن أصحاب الحظوة والوجاهة، فعلى سبيل المثال هكذا يقول صاحبنا ممن يدير بعض الإدارات الحيوية إن هنالك الكثير من الموظفين ما بين مدرّسين وموجّهين وهميين تذهب رواتبهم الشهرية إلى جيوب محدّدة..!!. وأشار صاحبنا في هذا السياق إلى أن مديرية «....» لوحدها فيها أكثر من 1000 مدرّس تذهب رواتبهم إلى جيوب معيّنة، فيما يقول أحد الموجّهين إن الهبر الذي لا يلتفت إليه أحد يتمثّل بالنسب المخصّصة من أرباب الشركات والمحال التجارية التي تتعامل مع موظفي التربية ببيع معروضاتها الكهربائية وغيرها بالتقسيط، حيث تصل النسبة الخاصة إلى 20 ٪، هذا بالإضافة إلى العائدات المالية الكبيرة الآتية إلى أرباب الكروش المنتفخة من أصحاب المقاصف والبوفيات في عموم مدارس المدينة، إضافة إلى عائدات مضاعفة يحصدها أولئك المعنيون ممن يوصفون ب«الفاسدين» تأتيهم من أرباب المتاجر والمعارض التابعة لمدارس المدينة. التربية 2 نظراً لعدم وجود رقابة حقيقية وفاعلة على معظم المدارس المختلفة في مديريات المحافظة؛ فإن عمليات السلب والابتزاز للطلبة والطالبات في العديد من المدارس وفي مقدمتها مدارس المدينة ستظل مستمرة ومتجدّدة الأساليب؛ فتارة تُجمع المبالغ من الفصول لشراء الطباشير، وتارة أخرى لشراء الأقلام، وفي أحايين متعدّدة لشراء الورق الخاص بأسئلة الامتحانات الأسبوعية والشهرية، وفي بعض الأحايين لشراء المنظفات والمطهّرات والمبيدات الحشرية، علماً أن بعض المدارس أصبحت شبه محتلّة من حشرات الرأس والجسم والفراش مثل البق «الكتن» والقمل، ناهيك عن وجود القوارض والفئران في بعض المدارس..!!. وكان الله في عون أرباب الأسر الذين يجدون صعوبة في توفير الضروريات الأساسية لمنازلهم وإن تمكنوا من توفيرها فإن جزءاً منها يذهب لخدمة وتمويل بعض المدارس؛ لا خدمة التربية والتعليم لأولادهم. رابط المقال على الفيس بوك