بات الخطر المحدق بعروس الساحل الغربي مدينة الحديدة جراء تكدس القمامة ومياه الصرف الصحي “البلاليع” التي تطفح في عديد الشوارع حتى أنها وصلت لمحاصرة الساكنين في منازلهم والطلبة والطالبات في مدارسهم يهدد المدينة بأكملها في الوقوع بأفظع كارثة بيئية لم تشهد لها البلاد مثيلاً مالم تتحرك الجهات المسئولة في المجلس المحلي بالمحافظة وفي مقدمتها المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي ومكتب الطرق والأشغال وصندوق التحسين والنظافة وكل الشرفاء والغيورين على مدينتهم بسرعة العمل على البدء بالتدابير والإجراءات الكفيلة بإنقاذ المدينة من كارثة بيئية مرتقبة ووشيكة الحدوث في أي لحظة، فحينما تتحول تلك المدينة ما بين عشية وضحاها إلى مقلب كبير للنفايات والفضلات الجافة والسائلة فإن الأمر جد خطير و المدينة التي يعشقها الجميع لبحرها وجمال شطآنها كمزار لكل من يرتادها قد تصبح في غمضة عين في مهب الريح إن لم يبادر المعنيون لإنقاذها بؤرة صالحة لتوالد الحشرات الضارة وبيئة ملائمة لنقل مختلف الأمراض الوبائية وانتشارها ولعلها قد تصير مدينة موبوءة طوال العام بكل الأمراض الوبائية تصيب الجهاز الهضمي وأمراض الجلد والعيون فهل من منقذ لعروس الساحل قبل أن يختفي الحق ويبرز الباطل. مدارسنا والجبايات غير المشروعة ما أن يبدأ اليوم الأول للعام الدراسي الجديد حتى يبادر بعض المدرسين ومعهم بعض المدرسات بالقيام بأعمال الجباية والتحصيل من الطلبة والطالبات المعدمين وغير المعدمين للمبالغ المالية التي قد تبدو زهيدة وغير مكلفة للبعض لكنها تفصع الظهر وتكسر العمود الفقري عند السواد الأعظم من الدارسين والدارسات وأولياء الأمور ،فتارة تأتي تلك الجبابة الفجة للأموال بحجة الترميم لبعض المقاعد والطاولات، وتارة أخرى بهدف شراء وتوفير الطباشير وأقلام السبورات ولكل مدرسة في هذا الشأن استراتيجياتها وتكتيكاتها الخاصة، وفي كثير من الأحايين ربما لسوء ثقافة التحصيل يتم فرض من 50 100ريال على كل طالب في فصل يصل عدد الطلاب فيه أكثر من 80طالباً أو طالبة بحجة شراء وسيلة من وسائل التنظيف للأرضية والجدران لا يزيد ثمنها عن 300 ريال وهات ياتنظيف للجيوب، فيما تظل النظافة معدومة في كل أرجاء المدرسة طوال العام، ولأن أولياء الأمور لا يعترضون على مثل هكذا ممارسات وعلى مثل هكذا سلب وابتزاز فإن هذه الظاهرة ستظل مستمرة في معظم مدارسنا مادامت الرقابة غائبة كما هو الحال في أكثر من مدرسة. المبعسسون ما أن بدأت الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد تشهد نوعاً من التطور، ولو أنه لم يصل بعد إلى المستوى المنشود حتى بدأ المبعسسون يطلون برؤوسهم من جديد في كيل الاتهامات لحكومة الوفاق بعدم جديتها، وعدم التوفيق في تسيير شئون البلد الذي مازال يتعرض لعديد الإساءات والمؤامرات والتخريب لأهم منشآته التنموية والاستثمارية بفعل الحيل الخبيثة التي مارسها ومازال يمارسها أولئك المبعسسون والمطلفسون ومن يقف خلفهم ويدعمهم ليس فقط لإفشال الحكومة بل لتصفية أهم رموزها، كما حدث لرئيس مجلس الوزراء ووزير الإعلام، واليوم وبعد أن أصبح مؤتمر الحوار الوطني الشامل على وشك الإعلان عن مخرجاته التي بات المتآمرون يتوجسون من عواقبها لأنها كما يعتقدون ستعري توجهاتهم ومآربهم، ولن تلبي تطلعاتهم، فإن تطاولهم تجاوز كل الحدود بعد أن صار الكثير منهم يصب جام غضبه على قائد المسيرة الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي، فيا هؤلاء كفوا عن ممارساتكم الصبيانية حتى لا تغرق السفينة. رابط المقال على الفيس بوك