ها نحن نستقبل عامنا الدراسي الجديد وقد أطل علينا بحلته الذهبية يداعب قلوب الطلاب فرحاً بمقدمه، ويداعب قلوب الآباء هماً وترحاً.. نتمنى من عامنا هذا الرحمة بالآباء ذوي الفاقة فلا يرهقونهم بكثرة الطلبات،والجبايات غير المشروعة عرفاً وقانوناً، فما إن يبدأ العام الدراسي الجديد حتى تبدأ معه هموم الآباء ابتداءً بالرسوم وانتهاءً بالزي المدرسي ومن ثم الدفاتر والأقلام...إلى آخر ذلك.. ناهيك عن تلكم الجبايات غير المشروعة عرفاً وقانوناً..فتارة حق الحارس وتارة أخرى حق الطباشير...وغير ذلك إلى أن تنتهي بقيمة أو ثمن النتائج..وهات هات من هذه الجبايات غير المشروعة،وغير القانونية.. وللأسف الشديد وزارة التربية والتعليم قد تشتم تلك الروائح لكنها لا تحرك ساكناً...ولا تنصف مظلوماً... فنأمل من مدير كل مدرسة يتقي الله بالأمانة المناطة إليه ويتقي الله بأصحاب الدخل المحدود والمسئولية تكليف وليست تشريفاً وكلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته. كما نأمل من وزارة التربية والتعليم ونحن في مطلع هذا العام الجديد الزيارات السرية لجميع المدارس في الجمهورية حتى يشاهدوا واقع سير العملية التعليمية في صورتها الحقيقية.. وإني على ثقة بأنهم سيرون العجب العجاب.. من إهمال بعض المدرسين وتسيبهم وكثرة الغياب. ناهيك عن ضيق حال أولئك الطلاب سواءً من تعنت إدارة المدرسة أو من تعنت بعض المدرسين الذين لا خلق لهم ولا ذمة.. ولا ننسى ونحن في خضم هذا الحديث أن ننوه بأنه يوجد في بعض المدارس إن لم نقل في معظمها العشوائية في العملية التعليمية فعلى سبيل المثال قد يوجد في مدرسة ما عدد محدود من المدرسين ونتيجة لذلك قد تدخل العشوائية فمدرس اللغة العربية يقحم نفسه في تدريس اللغة الإنجليزية ،والعكس...ومعلم التاريخ نراه يدرس الكيمياء والحساب إلى آخر ذلك من العجب العجاب.. فينتهي العام الدراسي والطالب لم يتحصل على سوى 03%أو05%من المعلومات الصحيحة والبقية في خبر كان.. فنأمل أن يكون لحديثنا هذا صدى إلى أبعد مدى..فالعملية التعليمية أصبحت حبراً على ورق عند معظم الطلاب..وصارت العملية التعليمية فارغة من معناها الصحيح وشكراً وللحديث بقية بإذن المولى عز وجل..