شاهد: صورة تجمع سالم الدوسري بأولاده.. وزوجته تكشف عن أسمائهم    شاب يمني ينتحر شنقاً في صنعاء الخاضعة للحوثيين (صورة)    هل دقت ساعة سقوط الحوثيين؟...قبائل الجوف تكسر حصار الحوثيين    من طهران إلى صنعاء: رحلة الأسلحة الإيرانية التي تغذي الصراع في اليمن    عبدالملك الحوثي يغدر بأقرب المقربين من صالح الصماد .. و "مصادر موثوقة" تكشف ما حدث لزوجته وأطفاله!    "لا حق لكم بإقحام الجنوب في توجهاتكم الشاذة!"...قيادي بالحراك يهاجم "الانتقالي" ويصف قياداته بالمطبعين    مكافأة 10 آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات عن طفل يمني اختفى    القاضي قطران ينتزع حقاً من الحوثيين لأول مرة في صنعاء... ماذا فعل؟    شاهد: فضيحة فيسبوك تهزّ منزل يمني: زوجة تكتشف زواج زوجها سراً عبر المنصة!    أولويات الكبار وميادين الصدق    قيادات بإصلاح المحويت: استمرار اختطاف قحطان يكشف الطبيعة العدوانية للحوثيين    مارب.. افتتاح مدرسة طاووس بن كيسان بدعم كويتي    دعم سعودي جديد لليمن ب9.5 مليون دولار    دراسة حديثة تدق ناقوس الخطر وتحذر من اخطر كارثة تتهدد اليمن !    برشلونة يختتم موسمه بالفوز امام اشبيلية    - 45أعلاميا وصحفيا يعقدون شراكة مع مصلحة الجمارك ليكشفون للشعب الحقيقة ؟كأول مبادرة تنفرد بها من بين المؤسسات الحكومية منذ2015 فماذا قال مرغم ورئيس التحرير؟ اقرا التفاصيل ؟    الاشتراكي اليمني يرحب بتوقيع قبائل الصبيحة ميثاق شرف لإنهاء الثأرات مميز    منظمة إيرانية منفية تكشف اساليب ووسائل إيران في نقل الأسلحة للحوثيين مميز    فتاة تكشف عن فضيحة كبرى تهز اليمن    قيادة «كاك بنك» تعزي في وفاة والدة وزير العدل القاضي بدر العارضة    وزير الصحة يلتقي مع المشرف العام لمركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية    إب.. قيادي حوثي يسطو على مصلى للعيد بقوة السلاح    الإصلاح توأم الوحدة وحارس الجمهورية وصوت الجماهير    الأهلي المصري يتوج بطلًا لأبطال إفريقيا للمرة ال12 على حساب الترجي التونسي    الجامعة العربية تشدد على ضرورة تكاتف الجهود للنهوض بالشراكة العربية - الإفريقية نحو آفاق أوسع    تعز.. العثور على جثمان طفلة جرفتها سيول الأمطار بالمدينة    بينهم يمني.. شاهد: الأمن العام يُحكم قبضته على المُجرمين: لا مكان للجريمة في السعودية!    البنك المركزي يعلن عن مزاد إصدار سندات حكومية طويلة وقصيرة الأجل    الحكومة اليمنية ترحب بقرار "العدل الدولية" وقف الهجوم العسكري على رفح مميز    الصليب الأحمر يرحب بالإفراج عن 113 محتجزاً بصنعاء مميز    الثاني خلال أسبوع.. وفاة مواطن نتيجة خطأ طبي خلال عملية جراحية في أحد مستشفيات إب    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    الذهب يتجه صوب أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من خمسة أشهر    عالم يمني يبهر العالم و يكشف عن أول نظام لزراعة الرأس - فيديو    "القسام" تعلن عن أسر جنود للاحتلال في كمين داخل نفق في جباليا    حصاد كهنة الآل لثمانية أشهر... بين استغلال المشاعر، واستثمار العاطفة!    السعودية: حالات اشتباه تسمم غذائي في حفر الباطن وإجراء عاجل من أمانة المنطقة    لعبة المصارفة التي تمارسها الشرعية تحصل على الدولار بسعر 250 ريال يمني    ماذا يحصل على مذبحة سعر صرف؟!    الونسو ينهي موسمه بخسارة وحيدة في جميع البطولات    باريس سان جيرمان يتوج بكأس فرنسا بعد تفوقه على ليون في النهائي    العميد طارق صالح يعلق على فوز العين الإماراتي بدوري أبطال آسيا والأهلي المصري بدوري أبطال إفريقيا    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    اللواء العرادة يعلن عن إنشاء مدينة طبية وبناء كلية طب ومستشفى جامعي بمأرب    برشلونة يعلن إقالة تشافي رسمياً    34 تحفة من آثار اليمن مهددة للبيع في مزاد بلندن    شاهد: مراسم تتويج الهلال بلقب الدوري السعودي    مليشيات الحوثي تصدر بيانا بشأن منعها نقل الحجاج جوا من مطار صنعاء إلى السعودية    عالم يرد على تسخير الإسلاميين للكوارث الطبيعية للنيل من خصومهم    الفن والدين.. مسيرة حياة    عن طريق أمين جدة السعودية.. بيع عشرات القطع الأثرية اليمنية في لندن    تصحيح التراث الشرعي (32) أين الأشهر الحرم!!؟    إعلان سعودي رسمي للحجاج اليمنيين القادمين عبر منفذ الوديعة    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    وهم القوة وسراب البقاء    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير عام مگتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة ل (الجمهورية):
لا يمكن للتعليم أن يتطور مالم يعط الأهمية الأولى والمطلقة!
نشر في الجمهورية يوم 08 - 11 - 2012

هل سيضيع التعليم في بلادنا الحبيبة نتيجة التقاسم الحزبي أم نتيجة عدم توفر الكتاب المدرسي بين أيدي أبنائنا الطلاب أو نتيجة قلة المدرسين المتخصصين، أو ازدحام في الفصول وضعف مخرجات التعليم.. أسئلة تراود الطلاب وآباءهم قد نجد الإجابة لها عند الأستاذ محمد عبدالله الفضلي مدير عام مكتب التربية والتعليم بأمانه العاصمة خلال اللقاء التالي..
.. هل سيتم تغيير مدراء المدارس والوكلاء والمشرفين خاصة الذين لهم عشر سنوات في مناصبهم كما سمعنا؟
يوجد في أمانة العاصمة ( 302 ) مدرسة عامة وحوالي (420) مدرسة أهلية بعض مدراء المدارس مضى لهم فترة طويلة جداً حتى إنه أصبح من الضروري تجديد النشاط، لتجديد إبداعه، لتجديد عمله أن يتم نوع من التدوير أو التغيير في هذه المدارس وهذا ما حصل بالضبط في أمانة العاصمة نحن أخذنا اللائحة وقرأناها قراءة جيدة وحاولنا بقدر الإمكان بداية العام الدراسي أن نعمل تدويرا لحوالي ( 158 ) مدير مدرسة والعدد الباقي لم يمض إلا فترة قصيرة سواء ثلاث سنوات فيستمر في عمله حتى يمضي الفترة القانونية والبعض على وشك أن يحال إلى التقاعد بحسب اللائحة لم يبق له سوى سنة فيستمر في عمله حتى يتم تقاعده هذا ما تم في أمانة العاصمة والحقيقة أن التغيير أحدث نوعا من النشاط ونوعا من التنافس وبدأ كل مدير مدرسة يصلح أوضاع مدرسته ويعمل نوعا من النشاط والتجديد وخاصة، ونحن حظينا في الفترة الأخيرة بأمين عاصمة متميز ونشيط ويعطي التعليم أولى اهتماماته، وكذلك المجلس المحلي في أمانة العاصمة أقولها بأمانة وصدق وهو مجلس محلي متميز، ودائماً يقف إلى جانب التربية ويدعمها بشكل غير محدود.
.. ما هي الآلية التي يتم فيها تغيير هذه القيادات في مدارس الأمانة؟
نحن اتبعنا أولا تقارير الموجهين وتقارير المفتشين والتقرير السنوي لكل مدير مدرسة تقارير أداء وأيضا بيانات كل مدير مدرسة الحقيقة نحن حاولنا أن نستوعب الناس جميعاً كل بحسب قدراته إضافة أقولها بصراحة أدخلنا من عناصر وحاولنا أن ننوع من كل الاتجاهات حتى ننشئ ثقافة جديدة أن تكون اليمن للجميع، ونتقبل كل الأطراف ونبعد الإقصاء والإبعاد ونخلق ثقافة جديدة وهي اليمن لكل الناس ويكون عامل الكفاءة والاقتدار هو المعيار الأساسي والميدان هو الحكم لكل شخص.
.. سمعنا أنه حصل تقاسم للمدارس بين حزبي الإصلاح والمؤتمر ما صحة ذلك؟
يدخل بعض مدراء المدارس من أحزاب أخرى قدمها المشترك لا ندري من أي جهة قدموها، ولكن نحن بحثنا عن بياناتهم في الحاسوب ووجدنا مؤهلاتهم جامعية وتنطبق عليهم الشروط من حيث المؤهل وسنوات الخدمة وبالتالي قبلنا بنوع من التنويع بقبول كل الأطراف على أساس البداية بهذه الثقافة التي نأمل أن ترسي ثقافة الحب وإلاخاء وتقبل كل الأطراف وعدم الإقصاء وغرس ثقافة الحب وتقبل كل طرف الطرف الآخر خاصة في مدارسنا وبين أبنائنا وبناتنا.
.. على أي أساس وأي قانون تم ذلك التقاسم؟
كانت الفكرة بين وزير التربية، وأمين العاصمة على أساس أن يتم تقبل كل الأطراف، وأن لا يكون أي مكان حصرا لطرف معين وبداية ثقافة جديدة وتقبل كل الأطراف.
.. ألا ترى أن هذا التقاسم يضر بالعملية التعليمية وأنها لا تخدم التعليم في ظل التقاسم الحزبي؟
أنا لا أعتقد أنها تقاسم كما هي بالشكل المطلق هي تنويع إذا جاز لي التعبير أن أسميه تنويعا وهي بداية قليلة صعبة، لكن أعتقد أن المستقبل سيكون أفضل.
.. أستاذ محمد لنكون صريحين ونتحدث بشفافية هل التربية قبل التعليم أم أنه مجرد اسم لوزارة التربية؛ لأن الملاحظ أن التربية في المدارس غائب؟
التربية ليست مهمة وزارة التربية والتعليم وحدها، بل مسؤولية مشتركة هي مسؤولية الأسرة الأب والأم ومسؤولية المجتمع، مسؤولية القطاع الخاص مسؤولية كل المجتمع إذا ما تكاثرت الجهود وتشابكت الأيادي في تحقيق هذا الهدف العظيم فنحن فعلاً بدأنا نقول أننا بدأنا في الطريق الصحيح , لكن ما يحصل كثير من الآباء والأمهات لا يولون أبنائهم متابعتهم ودراستهم الاهتمام ونعرف كمجتمع يمني أننا نقضي أوقاتا طويلة في القات وفي أعمال أخرى ولا نعطي أوقاتا لأولادنا لنسأل عنهم في المدارس. أيضا المساهمة المجتمعية في مجتمعنا لرعاية التعليم أو الاهتمام به محدودة جداً سواء كان من القطاع العام أو الخاص أو أولياء الأمور فهذه سلبيات وأرجو أن تكون المرحلة القادمة مرحلة مشاركة مجتمعية واسعة في التعليم تتشابك فيها كل الأيدي وتتكاتف فيها كل الجهود لوضع أسس سليمة للتعليم وانطلاقة جديدة لليمن لن تأتي إلا عبر التعليم وأي انطلاقة تأتي من أي باب آخر أو من مكان آخر هي غير سليمة ولن تصل إلى اليمن الذي ننشده والذي نأمل به ونطمح له.
.. أيضا التعليم منذ سنوات وهو يشهد تدنياً ملحوظاً ما سبب ذلك؟
أمانه العاصمة تعاني من مشكلات كثيرة وكبيرة جداً وتحديات هائلة في التعليم مثلاً الكثافة الطلابية هي مشكلة كبيرة جداً والإقبال بشكل كبير والهجرة الداخلية مخيفة، ونحن نستقبل كل عام مثلاً الصف الأول أساسي سبعين ألف طالب وطالبة بينما المخرجات من الثالث الثانوي لا تتجاوز عشرين ألفا أو خمسة وعشرين ألف طالب الذين ينجحون من الثانوية فالفارق كل سنة أربعين ألف طالب أو خمسة وأربعين ألف طالب هؤلاء يدخلون فصولا جديدة إضافة إلى أنه يأت من المحافظات الأخرى ما يقارب خمسة عشر ألف طالب سنوياً هذا يشكل عبئاً كبيرا جداً وازدحام الفصل الواحد يصل إلى مائة وخمسين طالب ونحن كتعليم عام لا نستطيع أن نرد أحد من باب المدرسة ونقول له لا تتعلم نحن نعتبر التعليم حقا مشتركا للناس كلهم.
وهذا يسبب للناس مشكلة كبيرة عندما يزداد حجم الفصل أكثر من مائة طالب كيف ستكون سيطرة المدرس على الفصل فكيف قدرته على المتابعة لا يقدم تعليماً حقيقيا ولهذا نعتبر هذا التحدي الأول والتحدي الاستراتيجي في التعليم بأمانة العاصمة فالمجلس المحلي بأمانة العاصمة برئاسة أمين العاصمة ووزير التربية والتعليم عقدوا العزم على أن يحلوا هذه المشكلة وبدأنا البحث عن مصادر كبيرة لبناء حوالي ثلاثة آلاف فصل دراسي جديد بمدارس أمانة العاصمة لمختلف مديريات أمانه العاصمة لتجاوز هذا الوضع السيئ فعندما نصل بالفصل الدراسي إلى ثلاثين أربعين طالبا ويكون فترة واحدة نحن نقول بدأنا التجويد حقيقة وبدأنا نستخدم الوسيلة التعليمية ونستفيد منها وبدأنا نرفع من كفاءة المعلم وبدأنا نعمل تعليما حقيقيا وهذا هو التحدي الاستراتيجي الأول الذي أدعو من هذه الصحيفة الرائعة صحيفة الجمهورية كل القادرين وكل المقتدرين من أبناء هذا الوطن و محبيه أن يساهموا في هذا العمل الكبير والعمل الاستراتيجي والذي أعتقد إذا ما نجح في أمانة العاصمة يمكن أن ينتشر إلى كل الجمهورية ويكون نموذجا يحتذى به في بقية محافظات الجمهورية.
.. كثير من المدرسين والمدرسات في مختلف مدارس الأمانة يؤكدون بأن السبب الرئيسي لضعف التعليم الأساسي تحديداً هو مدراء المدارس الذين يقومون بتنجيح الطلاب وهم لا يستحقون؟
هذا الكلام غير دقيق مثلاً امتحانات الشهادات العامة لا تمر عبر مدراء المدارس ولا عبر مكتب التربية هي امتحانات مركزية وتتم وفق معايير فهذه النتائج لا يمكن أن تكون مزيفة أمانة العاصمة حصلت على حوالي 50 % من النجاح في الثانوية العامة والشهادة الأساسية على مستوى الجمهورية دلالة على أن هناك جهدا كبيرا يبذل أما شهادة النقل نحن نكلف موجها أو مفتشا في كل مدرسة يتم فيها الامتحان يشرف على سير الامتحانات وعلى التصحيح وعملية التصحيح تسير بشكل جماعي تشكل لجنة كنترول من مختلف المدرسين ووكلاء المدارس ويقومون بالتصحيح وفق أسئلة تعد مسبقاً وأجوبة نموذجية تحدد درجة كل سؤال وبالتالي مجال أن تمنح درجات للطلاب محدود جداً وربما يكون الكلام غير دقيق قد يحصل في مدرسة أو مدرستين سرعان ما يفتضح فعلى سبيل المثال هذا العام مدرسة أو مدرستان حاول مدير المدرسة أن يزيد درجات فكشفه الكنترول وأوراق الكنترول والآن محال إلى النيابة؛ لأنه أعطى طلابا درجات لا يستحقونها وحجزت النتيجة التي أعطاها مدير المدرسة ورفعت النتيجة التي أقرها الكنترول فهذا الكلام غير دقيق صحيح أن هناك ضعفا في الأداء نتيجة لأسباب كثيرة جداً منها الكثافة الطلابية وعدم الاهتمام المجتمعي والآباء والأمهات لمتابعة أبنائهم داخل المدرسة ومشاركتهم هم وحمل المدرس والمدرسة.
.. الأخصائي أو الأخصائية الاجتماعية مادورهم تحديداً؟
هؤلاء دورهم مهم جداً لكل مدرسة هم الرواد الحقيقيون والعاملون الذين دورهم في غاية الأهمية والخطورة حيث يقومون بدور الأب والأم لكل طالب داخل المدرسة هم من يقفون ويكشفون الطالب المحتاج والضعيف والمسكين ويقدمون له العون دون أن يمسوا بكبريائه أو كرامته عن طريق بحث عن مساعدة من زملائه أو من المقتدرين حول المدرسة هم من يكتشفون مشاكل الطلاب المختلفة وهي كثيرة جدا داخل المدارس ويقومون بدراستها دراسة علمية سليمة ويضعون الحلول بهدوء ويقومون باستدعاء أولياء الأمور ويحلون هذه المشاكل في كل مدرسة هم من يغرسون قيم الإخاء والتعاون والحب داخل المدرسة ويوجهون الطلاب كغيرهم من المدرسين إلى قيم الخير وقيم الرحمة والتعاون والسلوك القويم والسلوك الجيد .
.. هل تقام لهم دورات تدريبية؟
نعم تقام دورات تدريبية مكثفة ولقاءات متنوعة ونحن نركز على الأخصائي الاجتماعي ودوره الآن أصبح أكثر ضرورة وإلحاح من أي وقت مضى وأنا أقول هذا الكلام وعلى مسؤوليتي لما اعرف لما يدور داخل المدارس خاصة بعد وصول التلفزيون والقنوات والانترنت فالطالب في سن معينة يتصرف بتصرفات قد لا تكون مقبولة أول معقولة فمن يقف ويعالج هذه التصرفات بأسلوب تربوي وسليم هو الأخصائي الاجتماعي.
.. هناك فجوه بين المعلم والمدير في المدرسة الكثير من المعلمين والمعلمات يشكون من عدم تعاون الإدارة معهم؟
أنا أقول كمدير تربية الإدارة التربوية والناجحة والسليمة والإدارة المتميزة هي الإدارة التي تعمل عملا جماعيا والتي تعتبر أن كل شخص في المدرسة هو مدير مدرسة لا يمكن أن تنجح إدارة مدرسة إلا إذا عملت عملا جماعيا مع مدرسيها، مع مدرساتها وبروح الفريق الواحد والمسؤولية الواحدة وأدعو الجميع مدراء ومدرسين للعمل بروح الفريق الواحد وجعل مسئولية التعليم مسئولية جماعية ومشتركة وهذا هو الذي دائماً يحقق النجاح.
.. أيضا هناك معلمون نصابهم من الحصص (24 ) حصة في الأسبوع مثل مدرس اللغة العربية تحديداً، بينما كثير من مدرسي الفيزياء, الكيمياء, الأحياء, الجغرافيا حوالي (5 - 9 ) حصص في الأسبوع , مع العلم أن الراتب متساو للجميع أين العدالة في ذلك؟
أنا أدعو وأوجه بالعدالة والإنصاف بحصص متساوية وحسب النصاب القانوني لكل مدرس ومدرسة في الجداول، لكن في بعض الأوقات يوجد مشكلة فنية غالباً تحدث فمثلاً الفيزياء ثلاث حصص في الأسبوع للفصل الواحد أول وثاني وثالث الثانوي قد يكون عنده أربع أو خمس شعب فلن يدرس إلا خمس عشرة حصة وإذا كانت أربع شعب اثنتي عشرة حصة لأن تخصصه لا يدرس إلا فيزياء في هذه الحصص لكن مدرس اللغة العربية خطته الدراسية ست حصص لو كان معه ثلاث شعب مضطر أن يدرس ثماني عشرة حصة ولو معه أربع شعب سيدرس (22 ) حصة فبعض الأوقات تفرضها الخطة الدراسية نفسها لكن من حيث المبدأ أن أوجه وألزم كل مدراء ومديرات المدارس أن ينصفوا في الحصص فلا يمكن قبول الظلم ولدينا موجهون ويقومون بالنزول للمواد المختصة ونوجههم بأن يساووا بين الحصص لكل المدرسين.
.. معظم المدارس تشكون من عجز المدرسين وعدم توفرهم ما تعليقكم؟
العجز الذي عندنا هو ربما عجز نوعي في الرياضيات في الكيمياء والفيزياء؛ لأن التوظيف الجديد للأسف الشديد كان كارثة على التربية والتعليم لأنه تم عشوائيا دون وضع خطة احتياج أو وفق الاحتياج ولا تخصصات ولكنه توظيف شبيه بالضمان الاجتماعي ولم تستفد منه المكاتب بل شكل عليها عبئا والمؤسف والمحزن أنهم يقومون بصرف المرتبات دون أن يعملوا.. من الذي لا يعمل نحن نطالب وزارة الخدمة المدنية ووزارة التربية التعليم ألا تصرف المرتبات إلا لمن يعمل وأن لا يرسلوا لنا إلا من نحتاجه بحسب التخصص وقد رفعنا إلى مكاتب الخدمة خطتنا من الاحتياج ما حصل توظيف عشوائي لتخصصات غير مطلوبة وكفاءات غير مؤهلة وأصبحت عبئا فوق العبء السابق والله المعين.
.. الكثير من المعلمين والمعلمات لا يستطيعون توفير قيمة العلاج عند إصابتهم بأي مرض أين يصرف بند التأمين الصحي للمعلمين؟
بصراحة المعلم يؤدي رسالة عظيمة ونبيلة وكبيرة والأولى للحكومة أن تضع أولوية لهذ ا نحن نسمع كثيراً عن التأمين الصحي ونخصم من مرتبات المدرسين تحت هذا المسمى لكن لا نرى له أي أثر أو أي فائدة ولا ندري أين تذهب ولا ندري متى سيتحقق مع أنه قد تم الدراسات أذكر أن (إل جي آي زد ) قد عملت دراسة رائعة والمدرس محتاج احتياجا شديدا لهذا الضمان الصحي حتى يعالج وقت الحاجة هو وأسرته وأولاده.
.. هناك مدارس أهلية مجرد دكاكين والتعليم فيها متدن جداً هل توجد رقابة على مثل هذه المدارس؟
قد يكون هناك مدارس سابقاً لكن نحن الآن لا نرخص إلا بعد نزول فريق يشاهد المبنى صلاحيته من عدمها ووجود ساحات ووجود مدرسين مؤهلين ولا نقبل مدير مدرسة أهلية إلا مؤهلا جامعيا ولدينا فرق توجيه تنزل وعملنا تقييما لكل مدرسة العام الماضي عملنا تقييما شاملا لكل المدارس الأهلية والعمل على الإشراف على المدارس الأهلية تحسن من عام لآخر وبدأت تظهر بعض المدارس الأهلية المتميزة والمقتدرة والتي بدأت تقدم عملا رائعا وأنا متأكد في الأيام القادمة بدأ التنافس كبيرا في التعليم وتجويده خاصة في التعليم الأهلي أنا أدعو المستثمر ألا يجعل همه الكبير الربح والربح السريع، ولكن أن يقدموا تعليما متميزا وتعليما أفضل والربح السياسي لاحقاً.
.. لماذا لا يتم إغلاق المدارس الأهلية التي لا ترقى لمستوى الطلاب؟
أغلقنا العام الماضي (33) مدرسة وسنغلق هذا العام حوالي (13) مدرسة وكل عام نغلق مدارس لا تنطبق عليها الشروط.
* هناك دعم دولي كبير للتعليم في اليمن أين يذهب؟
نحن منتظرون لهذ الدعم مثلا هذا العام قدم لنا بعض الأثاث لبعض الوسائل التعليمية والمنصات الدولية تشرف بنفسها وتوزع الأدوات بنفسها الآن سيأتي المشروع الجديد وسيأتي المستشار بنفسه وهو من سيشرف ونحن سنضع معه أيدينا ونكون فريق عمل ونعمل معاً لكن لن نمسك فلوسا ولن نقوم بالصرف نحن سيصرف المستشار الألماني مباشرة للعمل الذي سينجز على الواقع وهو بحوالي (20) مليون يورو.
.. هل المدرس ملزم بشراء كل المستلزمات والوسائل التعليمية لتحضير الدروس؟
الآن حولنا السبورات من سبورات طبشورية إلى سبورات فسفورية تقريباً في كل مدارس أمانة العاصمة, باقي مدارس بعدد أصابع اليد والآن بدأنا نطلب من الوزارة بدل الطباشير، أقلاما فسفورية ووافق وزير التربية والتعليم من هذا العام أن تكون الأقلام فسفورية ومن ميزانية المدرسة أن تشتري هذه الأقلام لها ميزانية تشغيلية صحيح أنها ميزانية بسيطة لكنها تكفي لشراء هذه الأقلام وليس المدرس ملزم بتوفيرها أما بالنسبة لدفتر التحضير بسيطة بمائتين ريال لا يوجد مشكلة وأعتقد أن المدرس ملزم بشراء دفتره التحضيري وأما بالنسبة لأوراق الامتحانات تأخذ المدرسة رسوم امتحانات من كل طالب ولها لائحة.
.. المعمل المدرسي أين هو؟
نحن نبني مدارس كثيرة ونتوسع والمعامل معظمها قديمة وانتهت فترة صلاحيتها وأيضا التجهيزات التي فيها لم تعد تلبي التطورات السريعة نحن حاولنا أن نوجد (200) معمل كمبيوتر في أمانة العاصمة وقد بدأنا عمل حقيبة الكترونية فيها المناهج (CD) وأيضا طلبنا من وزارة المواصلات أن تدخل خط انترنت للمدارس مجاناً وأعددنا (200) مدرب ومشرف على التدريب التعليم الالكتروني في المدارس ووضعنا شروط رائعة جداً الآن قمن بنزال مناقصة بشراء (500) بروجكتر بحيث إن المدرس يعد دروسه في حقيبة الكترونية ويعرضها بأفضل ما يقدم في العالم كله ويكون ميسرا وأما معمل الفيزياء والكيمياء والأحياء الحقيقة عندنا عجز فيها وحاجة إلى تطوير نوعاً ما وكما أيضا تلبي جميع المواضيع وحاجة الطالب؛ لأن المعامل التي كانت تشترى هندية قديمة لم تعد تلبي الطلب وأمانة العاصمة والمجلس المحلي بالأمانة قامت بإعلان مناقصة بثلاثين معملا متطورا وحديثا ورائعا وإن شاء الله تكون بداية لتوفير معامل حديثة لكل المدارس.
.. بالنسبة للموجهين كيف يتم اختيار الموجه، خاصة أن هناك موجهين ليس لهم في الخدمة إلا ثلاث أو أربع سنوات ومستواهم التعليمي هابط؟
على أساس نختار موجها ممتازا ومقتدرا وزارة التربية والتعليم رأت أن يكون اختيار الموجه بشروط لأنه الذي حصل أن مدير المنطقة يكلف موجها ومدير المديرية يكلف موجها ومدير مكتب التربية يكلف موجها المحافظ والوكيل يكلفا موجها نحن ألغينا تكاليف الموجهين من كل هذه الجهات واخترنا أن يكون الموجه مكلفا بعد اجتياز مقابلة في قطاع التوجيه بوزارة التربية والتعليم بحيث يتم اختيار الموجه الأفضل والذي تنطبق عليه الشروط وبحيث يكون قائدا تربويا متمكنا ومتميزا ورفضنا أي تكاليف أخرى لا تمر عبر هذه الآلية وهذا ما سيتم الآن.
.. تأخر الكتاب المدرسي مشكلة دائمة ماهي الأسباب ؟ ولماذا يتوفر بشكل كامل في المدارس الخاصة وفي الأرصفة وغائب في المدارس الحكومية؟
أقول لك بالصدق وبأمانة ما حصل هذا العام هو تأخر نزول الكتاب بشكل كامل من بداية العام الدارسي لأنه كان هناك مشكلة في وزارة التربية والتعليم في مطابع الكتاب المدرسي لعدم توفير الورق, المناقصة تأخرت ولم تقر إلا في فترة متأخرة مطابع الكتاب المدرسي من أكبر المطابع يمكن في الجزيرة العربية وقادرة على طباعة الكتاب بكميات كبيرة جداً تطبع حوالي إلى ستين مليون كتاب تأخر الورق هو سبب الأزمة تلافت وزارة التربية والتعليم بجهود وزير التربية التعليم ومدير عام مؤسسة الكتاب المدرسي استطاعوا أن يحصلوا على ورق في فترة متأخرة.
.. لكن التأخير ليس هذا العام فقط وإنما هو موجود من السنين الماضية؟
أنا أكلمك على هذا العام الذي حصل كنا بدأنا التوزيع ب(25 %) فقط من الكمية المطلوبة للمدارس ثم إن وزارة التربية ومؤسسة مطابع الكتاب المدرسي وأنا أوجه لهم الشكر من هنا عملوا بشكل متواصل ليل نهار واستطعنا الوصول الآن ل 80 % لتغطية العجز .
.. أستاذ محمد لكم عدة سنوات في هذا المنصب ما الذي حققتموه خلال كل هذه السنوات؟
أستطيع القول لست أنا الذي حققته حققه المجلس المحلي حققه كل زملائي نحن بنينا مدارس أكثر مما كان موجودا ومن أول الثورة إلى الآن دربنا عددا كبيرا من المدرسين رفعنا مستوى الأداء في كثير من المدارس ضبطنا جوانب كثيرة في التربية عملنا كل ما نستطيع وبكل إخلاص وتفان ويكفي أننا نواجه مشكلة النمو السكاني الكبير والازدحام الشديد في المدارس ونحاول التقليل من آثاره بكل ما أوتينا من قوة, ما بذلناه سيكتبه الله في ميزان حسناتنا بكل تأكيد لكن أؤكد لك أننا نعمل ليل نهار دون ملل أو كلل ونطلب رضا رب العالمين.
.. أخيرا هل أنتم راضون عن مستوى التعليم في بلادنا وعما تحقق للتعليم في الأمانة في عهدكم؟
أقول بكل أمانة وصدق لست راضيا والله العظيم لأن عقلية صناع القرار لم تعط التعليم الأهمية الأولى المطلقة وطالما هكذا تفكير في بلادنا ماض أو حاضر لا يمكن أن يتطور التعليم إذا لم نختر للتعليم الأولوية المطلقة ونعطه الامكانية بشكل أفضل وأكبر ونوجه إمكانياتنا نحوه فنحن نخطو في الطريق الخاطئ ولا يمكن أن نغير والتغيير لا يأتي إلا من التعليم وليس من الساحات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.