المدارس الحكومية تعاني من الكثافة الطلابية لأن الأزمة أجبرت كثير من التلاميذ إلى ترك المدارس الخاصة قال مدير عام مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة إن جميع المدارس بالأمانة فتحت أبوابها وإنها تعمل على أكمل وجه قبل أن تعاود الاشتباكات الحالية من جديد التي أثرت قليلا على أدائها. وكشف الأستاذ محمد الفضلي في لقاء مع الجمهورية عن تسهيلات ومساعدات قدمها المكتب للطلاب الفقراء هذا العام تقديرا للأزمة ومنها توفير 30 ألف حقيبة مدرسية .. وتحدث الفضلي عن الكثير من الأمور التي تخص العام الدراسي في سياق اللقاء التالي: اشتباكات في الأحياء - ماهي استعداداتكم للعام الدراسي الحالي ؟ في الحقيقة بدأنا العام الدراسي الحالي بداية كبيرة، لكن الأزمة التي حصلت مؤخرا كان لها تأثير بعض الشيء على الإقبال والحضور الكبير للطلاب والمدرسين, ولا ننكر أن بروز الاشتباكات من وقت لآخر في أحياء متفرقة من الأمانة أثر بشكل أو بآخر على حضور الطلاب وجعل أولياء أمورهم يحجمون عن إرسالهم إلى المدارس تحسبا لأي مكروه قد يصيبهم لكن أملنا أن تنتهي هذه المظاهر وتعود الأمور إلى مجاريها حيث إن المدارس الحكومية والأهلية والخاصة أبدت استعدادها قبل تدشين العام الدراسي الحالي وفعلا برهنت ذلك من خلال فتح أبوابها للطلاب والطالبات وللمنتسبين الجدد. تمترس في المدارس - ماذا عن مظاهر التمترس في المدارس؟ - فعلا التمترس أثر على أدائنا في البداية لكننا تواصلنا مع كل الجهات المعنية بالموضوع وعلى رئيسها أمانة العاصمة والمجلس المحلي وكان التجاوب معنا طيبا جدا للقضاء على التمترس وحل هذه الإشكالية التي شغلت ما يقارب 32 مدرسة في الأمانة ارتفعت فيما بعد إلى 33 مدرسة, وهنا بدوري اشكر كل الجهود المبذولة لحل هذا الإشكال. - هل بحثتم عن مدارس بديلة للمدارس التي يشغلها المتمترسون؟ لا بالعكس دخلنا المدارس نفسها واخرج المتمترسون إلى الأبواب وبدأنا بالتدريس فيها. تعاون المحليات - هل أمانة العاصمة والمجلس المحلي قاما بدورهما على أكمل وجه إزاء ذلك؟ للأمانة نعم فالكل تعاون معنا وكذا وزارة التربية والتعليم ومكتب القائد العام وكل الجهات ذات الصلة والعلاقة. - هل هناك مشكلة عن علاوات المدرسين؟ - لا توجد مشكلة والعلاوات صرفت في وقتها ولكن التعزيز بها لم يتم حتى الآن وسيتم ذلك خلال الشهر الحالي. الكتاب والمقعد الدراسي ما هي آليات العمل لديكم للعام الدراسي الحالي؟ - أن نعمل بجهد اكبر لتفادي القصور الذي يمكن أن تسبب به الأزمة في حال تأخر حلها بالإضافة إلى أننا استكملنا توزيع الكتاب المدرسي ولا توجد مشاكل حيال ذلك بعض النقص الذي سنحله قريبا على اعتبار أن مطابع الكتاب المدرسي تواصل مهامها في طباعة الكتاب المدرسي أولا بأول أما بالنسبة للكراسي كان هناك إشكال بسيط ونحن نعمل على حله حيث إن وزير التربية الدكتور عبدالسلام الجوفي حول لمدارس الأمانة 800 كرسي وإن شاء الله تحل كل الإشكاليات إن طرأت تباعا. ماذا عن الرسوم بالنسبة للفقراء وذوي الدخل المحدود ؟ ج- الرسوم لدينا محددة للمرحلة الأساسية 150 ريالا وللمرحلة الثانوية 200 مع قيمة الاستمارة 50 ولا أظن أن تلك مبالغ كبيرة لا يستطيع احد دفعها مهما كانت ظروفه ومع ذلك نقدم مساعدات للطلاب المحتاجين والفقراء فمثلا هذا العام وفرنا 30 ألف حقيبة مدرسية للفقراء والمساكين من الطلاب وكان ذلك بدعم من مؤسسة الصالح الخيرية. تقديم تسهيلات كيف لمستم الحضور الطلابي هذا العام؟ - اليومان الأولان للتدشين كان أكثر من قوي وشعرنا بالارتياح التام إزاء ذلك لكن مع تجدد موجة الاشتباكات والمشاكل الأمنية في الفترة الأخيرة بدت الصورة تخفت قليلا. هل هناك تسهيلات ستقدمونها هذا العام نظرا لظروف الأزمة الراهنة؟ هذا العام تعاملت وزارة التربية والتعليم ونحن أيضاً مع كل المدارس كأنها مدرسة واحدة يعني كان هناك تقدير لمشاكل المدارس والطلاب والمدرسين وإذا لزم الأمر لتقديم أي تسهيلات فسنقدمها من اجل أجيالنا ووطننا الحبيب ولكي تستمر العملية التعليمية من غير أي تأثر ولا نبخل لأبنائنا وبناتنا الدارسين بشيء. تجاوز الصعاب - كيف ستمارسون أداءكم وسط هذا الكم الهائل من الإشكاليات؟ نحن مصممون على أن نقدم خدمة للوطن وأبنائه من خلال إنجاح العام الدراسي والعملية التعليمية وتجاوز كل الصعاب والثبات أمام كل المتاعب حتى نتجاوزها ونذللها لأبنائنا ومصرون أيضا أن نقدم كل ما يلزم للطلاب ومساعدتهم في القفز عن هذه الأزمة ومشاكلها وإن شاء الله سننتصر. كثافة طلابية ما أبرز المعوقات التي تواجه المكتب عموما وبشكل خاص هذا العام؟ أهم المعوقات هي الكثافة الطلابية حيث إن معظم الطلاب تجبرهم الظروف على ترك مدارسهم الخاصة والتوجه إلى مدارس القطاع الحكومي وهذا يشكل ازدحاما كبيرا لدى هذه المدارس، بالإضافة إلى محدودية المبنى المدرسي وكذا محدودية التوسع في بنائه، كما أن الأزمة الحالية ساعدت على إيقاف المشاريع الجديدة لبناء المدارس وربما يكون هذا اكبر تحد أمامنا، بالإضافة أيضاً إلى المدرسين ذات الكفاءة التدريسية العالية والتخصصات المختلفة واحتياجنا الدائم إلى مدرسين مميزين، لكن كلنا أمل بأن الأزمة الحالية إذا تم حلها فستحل كل الإشكاليات العالقة الأخرى. إجراءات قانونية هل هناك إجراءات ستتخذونها تجاه الغياب أو التقصير من الطلاب أو المدرسين؟ سنتخذ كافة الإجراءات القانونية وبدون هوادة وبحسب النظام والقانون للمتغيبين أو المتهاونين عن أداء واجباتهم سواء أكانوا معلمين أو طلابا. فمثلا المدرسون سيتم فصل من غاب منهم 15 يوما بدون عذر شرعي أو مقنع وكذلك الطلاب, لكننا نعتقد أن الكل حريص على أداء مهامه وواجبه على أكمل وجه، ونحن لاحظنا ذلك من خلال الحضور والتواجد أثناء تدشينا لهذا العام, أما بالنسبة للمدارس الخاصة والأهلية سنسحب الترخيص منها إذا تهاونت في أدائها.