بعد أن شهدت مدينة تعز.. وبعض مديرياتها.. أحداثاً مؤلمة ومحزنة خلال العام الماضي، وكذا العام الجاري، نلاحظ مؤخراً بأن الأمور بدأت تأخذ بالاتجاه الذي كنا نؤمل منه بأن تتخذ إجراءاته سابقاً قبل أن تبلغ أو تصل الأوضاع الأمنية، في هذه المدينة إلى حد لا يطاق، ولكن لنقل بأن ما تم اتخاذه من إجراءات أمنية خلال هذه الفترة يمثل بادرة جيدة وطيبة.. وذلك من حيث النزول الميداني للحملات الأمنية إلى شوارع المدينة ونقاطها ومداخلها الرئيسية.. لكون تعز.. كانت قد عانت كثيراً من الأوضاع المتردية فيها أمنياً أكثر من غيرها.. وهذا ما كان له انعكاسات سلبية على مجمل الأوضاع برمتها سواءً على مستوى مركز المحافظة أو بعض مناطقها الأخرى.. لأن أحداثاً كهذه لم تتوقف.. أبداً بقدر ما تواصل مسلسلها ليأخذ أشكالاً مختلفة من أعمال القتل والتقطع والسرقات والاختطاف، داخل المدينة ومديرياتها وهذا ما ضاعف من المشكلة أكثر نتيجة لتردي الأوضاع الأمنية.. وبصورة كبيرة فيما أتاح فرصة كهذا لمن تسول لهم أنفسهم من القيام بارتكاب أعمال مخلة بالأمن والسكينة العامة للمواطنين دون اكتراث أو خوف من أحد لأن اللجنة الأمنية التي كانت قد شكلت بعد تلك الأحداث السابقة.. توقفت آليات مهامها. ولا ندري لماذا..؟ بينما كان يفترض أن تستمر بعملها أثناء تلك الفترة.. لكانت حداً كثيراً مما تعانيه مدينة تعز خلال الفترة الحالية لكن الأمر أخذ منحى عن ما كان ينبغي القيام به وهذا ما ساعد، أولئك الخبثاء.. وبروز العصابات المسلحة، بأن يعيشوا بأمن واستقرار هذه المدينة.. ولا ريب إنه على أثر هذه الأحداث غير المسرة للغاية، كانت قد عاودت الحملة الأمنية مهامها، بالنزول الميداني، إلى شوارع المدينة قبل يومين.. ولكن.. الذي حدث بعدها كما سمعنا بأن الحملة الأمنية توقفت لماذا وكيف؟ العلم عند الله.. لأننا لا نريد أن نخوض في هذا الجانب.. فالأمر يعود لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة.. لأن هذا من صميم عملها.. وهي المعنية بذلك لأنه إذا أرادت أن يكون هناك أمن واستقرار في هذه المدينة فعليها أن تستمر بما وضعته من خطة أمنية لأن مسألة كهذه تمثل في غاية الأهمية.. لكل الناس وليس لفئة معينة ولذلك نحن نأمل أن تستمر مثل هذه الإجراءات الأمنية بتعز ودون توقف لها مهما كانت الضغوطات لأن إجراءات كهذه ستعزز من ثقة المواطنين بالأجهزة الأمنية وستساعد في توفير الأمن والأمان لهم بما يكفل من تسيير أحوالهم وأعمالهم بشكل طبيعي لأنها ستعمل على القضاء على تلك المظاهر المسلحة.. المخلة بالأمن والسكينة العامة وكذا إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل ذلك. رابط المقال على الفيس بوك