الضغوط تترى على اليمن من كل جانب.. وكأنّ قدره الأليم يُحتّم عليه القبول بالعيش الممزوج بالوجع، والأحداث العصيبة التي خُلق منها وتعايش معها كقضاء وقدر. منذ سنين طوال لا حصر لها ولا عدد واليمنيون يدفعون ثمن أخطاء وغباء غيرهم قبل أخطائهم الآتية من سذاجتهم الطيبة، وتسامحهم المتبسّط، ونخوتهم التي يعتبرها الآخر ضعفاً واتكاءً على موروث تأريخيّ واستشراف دنيويّ لمستقبلٍ يمدّ روحه على بساط نشوة الأحفاد بألق الأجداد. لكن هل سينفعنا ذلك في زمن تحوّلت طريقة الحياة فيه من وضوح مبادئ وبساطة عيش إلى منظومة شبه متكاملة من الزيف والخداع وسوء النوايا والكيل بالكثير من المكاييل الموحشة والعالقة في أتون ضياع الحقوق ودهس المشاعر النبيلة؟!. إنّ ما يحدث في اليمن الداخل واليمن الخارج.. يؤكّد أنّ كلّ من ينتمي لهذه الأرض قد دفع أو سيدفع ثمن توهّج تاريخه السابق.. وضحالة حظّه الحاضر.. ونتوءات مستقبله الممزوج بكدر العيون الغارقة في رمد الأوهام.. فهل نحن منتهون!. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك