التاريخ يمثل بصمة الذات الحضارية للبلد.. وكون التراث الحضاري لليمن يمثل الموطن الحقيقي الذي لا تزيله بوصلة التاريخ، فإن استمرارية التجني عليه من قبل قراصنة الآثار يستدعي الخشية التي يفترض أن يتواكب مع ذكرها التعريض الباطني عن غايات ذلك الاستهداف، التي تتمثل الغاية الأولى منه في محو الهوية الحضارية لليمن. فوجود إسرائيل ككيان دخيل على خارطة العالم العربي والإسلامي.. جعلها تسعى جاهدة إلى سلب كل بلد هويته قدر المستطاع، بحيث تتساوى البلدان معها من حيث الإفلاس التاريخي الذي يمثل الوثيقة التاريخية والجغرافية لأصحاب الأرض من غيرهم. إن الاستهداف الصهيوني المستمر على الأمة، لا يقتصر على سلبها الحضارة المادية من خلال شراء الآثار وتغريبها، بل سلبها أيضا الحضارة القيمية عبر الغزو الفكري الذي تمثل قنوات الإعلام إحدى وسائله. المخاطر التي تتعرض لها الآثار اليمنية: - السرقات المستمرة التي تتعرض لها المناطق الأثرية والتاريخية. -غياب الرقابة الكافية للمناطق الأثرية.. لتبقى مشاعة أمام قراصنة الآثار. -تهاون الدولة في معاقبة الجناة. -قلة إدراك الجهات المعنية لمقدار ما تمثله الآثار من قيمة استثنائية للبلد. -طبيعة وضع الهيئات الأجنبية المنقبة في البلد. -تمتع البلد بشريط ساحلي مفتوح مما يعني إمكانية تهريبها من أكثر من منطقة. -ضعف التوعية الإعلامية بضرورة المحافظة على الآثار التاريخية. - ضعف الترويج الإعلامي لما تمتلكه اليمن من مخزون حضاري، والذي ينعكس بدوره على حجم السياحة. -قلة الاهتمام بالمخطوطات وإجراءات حفظها وحمايتها. - تغيير بعض النقوش والرسومات التاريخية سواء في المساجد أم القلاع الأثرية من قبل الهيئات الأجنبية التي تعمل على ترميمها بغية جعل النقوش المعدلة تتوافق مع نقوش لحضارات أخرى وكأنما الحضارة اليمنية هي من تأثرت بتلك الحضارات وهنا تحل الخطورة. رابط المقال على الفيس بوك