إلى أين يمضي اليمن ؟ دوماً أسأل نفسي وما حولي.. ولا جواب سوى صدى صفارة النجدة التي تأتي متأخرة كالعادة بعد فوات الأوان. أيّ الطريق اختارها لنا المتربصون بآمال هذا الوطن؟ وأيّ متاهة يراقصوننا ألماً في دهاليزها كأننا قطعان مطاطية أدمنت أشواك الصحارى ونتوءات الجبال وفيضان الدم القابع في مخيلة بحور الفتنة!. لقد سئم منّا الأمل وهو الفضاء الأوسع.. ويئست منّا الأحلام وهي الطريق الأكثر حظاً.. وقامت قيامتنا الأنكى تحت خيوط أصابعنا التي نحيكها لبعضنا البعض في عدوانيةٍ مقيتة لم تكن على بال الحاضر المتفائل ولا المستقبل المخبوء في شقوق ضحكات الأطفال الموءودة بحجم الاختناق من ردهة الواقع. ومع ذلك مازلنا نبتسم كجلطة فم تأتي في غير حاجتنا لها.. ونرقص وجعاً على جثث الدمار.. وننظر باتجاه العتمة التي تمنحنا هي ثلّة بائسة تتربّص بكلّ عافيةٍ لهذا الوطن لتغرز سهامها المسمومة لتفسد ما تبقّى من أنفاس حيلةٍ تنزع عنّا بؤس الحياة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك