لا أفهم أن يكون المرء اشتراكياً وهو مشحون بعداواته القروية الصغيرة، وكلما كنا أقرب لإنصاف من يستحقون، كلما كنا أقرب إلى أصالة ذواتنا. والحاصل أن اللاطبقية والعدالة الاجتماعية ضالتا الاشتراكي، الاشتراكي الذي ينبعث نداءه العميق من المصلحة العليا لتطور قيمتي الإنسان والإنسانية. كذلك كل طائفي لا يمكنه أن يكون اشتراكياً، فيما ينسلخ عن الاشتراكية صوب أزماته المزرية جداً. ثم إن الأمراض القروية الساذجة لا يمكن أن تصلح كزوادة لرقي الأنفس الاشتراكية النبيلة، وكلما هممنا بالاتساق الوطني كلما كنا بلا تناقضات تعيق. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك