أمميون وقوميون وإسلاميون وليبراليون. لكنهم على أسس أسرية وقبلية وطائفية ومناطقية.! طبعاً لايحدث ذلك إلا في اليمن. غير أن لب المسألة يقع في العقل السياسي اليمني الموبوء بتراكمات معيقة عن الفعل السياسي الوطني المبدع . العقل المنشد إلى الوعي البدائي جداً، حيث تكون فاعلية الفكر أكثر من ضيقة، وحيث التناقض والانفصام وعدم الاتساق. لذلك ليس من نهضة وطنية في ظل عدم رقي الإنسان أولاً، كما في ظل عدم تكرس قيمة الدولة - ورحابتها الضامنة - في العقل السياسي اليمني بالمحصلة. وبالتأكيد: ليس من أمل حقيقي لشق الطريق الفاعل نحو أفق الدولة التي نقول إننا ننشدها، ما دمنا ندور في مضمار أزماتنا التاريخية فقط، منفعلين بانحيازاتنا لأفكار ماقبل الدولة أساساً، بل ونتباهى. نتباهى باستمرار توجهاتنا السياسية مشوهة الهدف والمسعى والتكوين، وبأننا منذ زمن بلا حيوية مدنية فارقة. نتباهى بعدم تجاوزنا واستقرارنا في التيه وبصراعاتنا ضد بعضنا للأسف. كما نتباهى بحمقنا التراثي الأصيل في هذا السياق. وبكون توجهاتنا السياسية مازالت قائمة ضد الولاء الموضوعي للدولة الوطنية المدنية الحديثة التي نريدها كما ندعي ونقول.! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك