الواقع ليس وردياً.. الصراع مفتوح على مصراعيه بين أعداء الأمل وعشاق الشر.. الجهات الدينية والقبلية المسيطرة تعمل على الحد من فرص التقدم والتحديث.. المجتمع مشلول دون إحداث الخضة العميقة فكرياً وسياسياً.. هناك خلل في نظام صنع السلطة والمعارضة كما نعرف.. فضلاً عما سبق لم يتطور وعي النخبة القائمة منذ عقود، وبالتالي لم تحدث التغييرات أية تحولات اجتماعية عميقة في بنية المجتمع كما لم تترسخ هيبة الحكومة.. اليمنيون بالتالي جميعهم يشعرون بتهديد وجودي لعدة أسباب.. أنه شعور الاغتراب الذي يكتسح الجميع.. والأسوأ هو الترفع على النقد والمراجعة والتصحيح والاعتراف بالخطأ.. باختصار يحتاج أطراف العملية السياسية إلى لحظة صادقة مع النفس ليكتشفوا أن المتبوقين ينفخون فيهم روح الغرور واللامبالاة، ولذلك فإنهم يتصالحون مع كل منافق انتفاعي، بينما يعادون كل ناصح شريف.. في السياق يسخرون من العواقب التي بالتأكيد لن ترحم.. العواقب التي ستفضي إلى انفجار مجتمعي مباغت لن يتوقعه أحد. [email protected]