أبداً لايمحو الحقيقة تطنيشها. لكن النظام ظل مريضاً جداً بالابتهاج الدعائي لأوهامه المكدسة. كان يحتاج في كل منعطف إلى لحظة صادقة مع النفس حتى يكتشف حجم الفادحة التي خلفها في المجتمع - من شيوع الاعتساف في كل وضع؛ الى عدم استطاعته تجاوز أزماته المفسدة ؛وصولاً إلى الاستغلال التوريثي الذي زاد من حجم ثرواته على حساب الشعب الأكثر من فقير - إلا انه استمر لايسمع سوى ل (المتبوقين) الذين بنفاقهم الانتفاعي كانوا ينفخون فيه روح الغرور أكثر ؛ ولذلك عادى الناصحين من الشرفاء في كل الوطن حتى الذين في داخل حزبه؛ كما تعالى على الأوجاع الشعبية تماماً، بحيث استمر "مدعمماً" و ساخراً من العواقب التاريخية التي بالتأكيد لن ترحم، بينما كانت الثورة قد اندلعت واتسعت على عديد مستويات وهو لايزال يتحامق ويتغطرس. إنها عقلية الفرعنة! وعجبي على هذه العقلية التي لا أسوأ منها على مر التاريخ. [email protected]