انقضى العام الميلادي 2013م ليؤكد على حقيقة الفناء لجميع الموجودات في هذا الكون الواسع مترامي الأطراف الذي هو بدوره يسرع إلى انقضاء وفناء حيث استقبلنا العام الميلادي الجديد 2014م، بالتفاؤل الجم في أن يكون عاماً للإنجاز على كافة المستويات ومختلف الصُعد، وعاماً للتقارب ولتطابق وجهات النظر بين شتى المكونات السياسية الفعالة في الساحة الوطنية بما يحد من حالة الانقسام والتشرذم والتشظي الناجمة عن الأزمة السياسية التي كادت أن تعصف بوطننا الغالي وتقوده إلى حرب أهلية. ومع بداية العام الجديد يتطلّع الشعب اليمني العظيم إلى نجاح مؤتمر الحوار الوطني من خلال تعبير مخرجاته عن طموح الشعب اليمني العظيم في الحفاظ على الوحدة الوطنية المباركة، وتفويت الفرصة على مشاريع التفتيت التي تهدف إلى إصابة وحدتنا الوطنية في مقتل عن طريق الترويج والتسويق لثقافة العنف والكراهية، وفي الوقت نفسه يتمنّى الشعب اليمني البطل من الله سبحانه وتعالى أن يبدّد سحابة التأزيم في مواقف بعض المكونات السياسية الممثلة في مؤتمر الحوار الوطني، ويجري الألفة والود فيما بينها بحيث تتوافق على حلول واقعية مُرضية لكافة الأطراف وتحول دون نفاذ مشاريع التجزئة الممجوجة التي يتنكّر لها شعبنا اليمني العظيم. كما يتطلّع شعبنا اليمني العظيم في العام الميلادي الجديد 2014م أن تتقلص وتختفي فيه الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي من خلال رؤية وطنية رشيدة تحد وتمنع الاعتداءات المتلاحقة على خطوط وأبراج نقل الطاقة الكهربائية، بما في ذلك إعاقة الاعتداءات المتكررة على أنابيب النفط، وإفشال محاولات التقطع لناقلات الغاز حتى تتمكن الحكومة من إجراء التدفق للموارد على البنك المركزي من أجل الوفاء بالتزاماتها للفيف واسع من الموظفين، وتنفيذ برامج التنمية بعموم المحافظات. وختاماً يتمنى شعبنا اليمني أن يكون العام الميلادي الجديد 2014م عاماً للكف عن إثارة النعرات المناطقية والمذهبية، وإنكار التعاطي والتعامل بعنصرية في سبيل الأخوة الإيمانية وتجسيد اللحمة الوطنية، والترفع على الصغائر وسفاسف الأمور، والله المستعان على ما يصفون.